[ سيمون سلامة يراهن على تشجيع الأقلية اليهودية على الانخراط في الحياة السياسية ]
قال التونسي اليهودي سيمون سلامة مرشح حركة النهضة ذات الجذور الإسلامية في الانتخابات البلدية بمدينة المنستير معقل الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، إن ترشحه لا يخفي أي أطماع في الركوب على شعبية الحركة ذات الثقل السياسي للفوز بمقعد بلدي.
وأكد سلامة في حوار خاص مع الجزيرة نت أن اقتناعه بمدنية حركة النهضة وفصلها نشاطها السياسي عن الدعوي؛ شجعه للقبول بفكرة صديقه أحد أنصار حركة النهضة للانضمام إلى قائمتها الانتخابية، مؤكدا أنه ترشح كمستقل بهدف خدمة مصالح جهته ومواطنيها دون تمييز.
وأضاف أنه على الرغم من أن بعض خصوم حركة النهضة يتهمونها بأنها حزب "متطرف" وأنها تشكل "خطرا على اليهود"، فإنه لمس عن قرب أنها حزب مدني ومنفتح على جميع الطاقات، وقام بمراجعة نقدية لسياسته بعد مؤتمره العاشر في مايو/أيار 2016.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البلدية يوم 6 مايو/أيار المقبل، وهي أول انتخابات محلية تجرى بعد ثورة 2011. وتقدمت أكثر من 800 قائمة حزبية ونحو 60 قائمة ائتلافية و540 قائمة مستقلة في الانتخابات للتنافس على مجالس 350 بلدية. وتغلق باب الترشحات اليوم الخميس.
ويراهن سيمون سلامة (56 عاما) الذي لم يمارس سابقا أي نشاط سياسي على تشجيع الجالية اليهودية المقدر عددها بنحو ألف شخص، أغلبهم يقيمون بجزيرة جربة (جنوب) من أجل الخروج من عزلتهم وخوفهم والانخراط في الحياة السياسية "من أجل تونس متسامحة ومتعايشة".
وتوقع أن يلتحق عدد من أفراد الجالية اليهودية بالحياة السياسية إذا نجحت تجربته في النشاط السياسي والعمل البلدي، قائلا "أتوقع أن الفترة القادمة ستشهد انضمام عدد من أفراد الجالية اليهودية إلى المشاركة في الحياة السياسية وحتى الانتخابات التشريعية القادمة".