اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الإثنين، يوم توقيع اتفاقية تزويد مصر بالغاز الإسرائيلي «يوم عيد» و«يوما تاريخيا»، لأنه» سيجلب المليارات لخزينة الدولة ولصالح التعليم والصحة والرفاهية لمواطني إسرائيل».
وضمن نقاشه مع الأوساط التي عارضت إدارته لمشروع التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط منذ ثلاث سنوات، قال نتنياهو: «الكثيرون لم يؤمنوا بخط الغاز والجدوى منه، لقد قمنا بتحريك المشروع والدفع به وسنواصل العمل حتى إنجازه، كونه يسهم في تعزيز أمن الدولة واقتصادها ويقوي العلاقات الإقليمية لإسرائيل، ولكنه قبل كل شيء سيعزز مواطنيها «.
ووصف وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، الاتفاقية بأنها أكثر الصفقات التصديرية أهمية مع مصر منذ أن وقع البلدان معاهدة سلام تاريخية في عام 1979.
ووقعت شركة «ديليك» الإسرائيلية مالكة حقلي الغاز «ليفياتان» و«تمار»، مع شركة «دولفينوس» المصرية، اتفاقية لتوفير الغاز الطبيعي من إسرائيل لمصر لمدة 10 سنوات، بقيمة 15 مليار دولار. وبموجب الاتفاقية ستوفر تل أبيب للقاهرة 64 مليار متر مكعب من الغاز.
وقال يوسي أبو، الرئيس التنفيذي لديليك دريلينغ التابعة لمجموعة ديليك، «مصر تتحول إلى مركز حقيقي للغاز.. هذه الصفقة هي الأولى بين صفقات أخرى محتملة في المستقبل».
وحسب القناة الإسرائيلية العاشرة «سيتم تصدير كمية الغاز البالغة 64 مليار متر مكعب عبر استخدام خط الغاز القديم الذي كان يورد الغاز المصري لإسرائيل حتى 2011 وقبل أن تتحول إسرائيل لمصدرة للغاز منذ سنوات قليلة نتيجة اكتشاف مستودعات هائلة منها قبالة سواحل حيفا».
وقال مصدر في الحكومة المصرية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الصفقة لا تعني أن مصر نفسها ستستورد أي كميات من الغاز من الخارج.
وأضاف، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل «شركات خاصة دولية ستستورد الغاز من الخارج في إطار احتياجاتها، بالإضافة إلى تسييل الغاز وإعادة تصديره مرة أخرى.»