أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن مخيمات النازحين في خانيونس، جنوب قطاع غزة، تعرضت لموجة من الأمطار، ما أدى إلى غراق عدد من الخيام.
وأوضحت الوكالة، أن أزمة النازحين تتفاقم بسبب النقص الحاد في المواد الأساسية اللازمة لحمايتهم من الرياح والأمطار والفيضانات.
وأخلت عشرات العائلات في خانيونس خيامها بعد أن أطلقت بلدية المدينة نداء استغاثة، محذرة من أن بقاء النازحين بالقرب من برك مياه الأمطار مع اقتراب المنخفض الجوي قد يعرض حياتهم للخطر.
وأعرب مسؤول الإعلام في بلدية خانيونس وبعض النازحين عن مخاوفهم من تكرار معاناتهم بسبب هذه المشكلة، ما قد يجبرهم على العودة إلى ظروف النزوح الصعبة مرة أخرى.
من جهتها، أطلقت لجنة الطوارئ في بلدية دير البلح وسط قطاع غزة نداء استغاثة تطالب فيه بتدخل فوري لإنقاذ المواطنين والنازحين من خطر الغرق بمياه الأمطار، خصوصاً في منطقة صحن البركة والمناطق المنخفضة بالمدينة.
وأكدت اللجنة أن المدينة، مثل باقي مناطق قطاع غزة، تعرضت لدمار واسع في البنية التحتية نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، ما أدى إلى تضرر كبير في شبكات الطرق والمياه والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، ما يجعل الاستعداد لفصل الشتاء أمراً في غاية الصعوبة.
وفاقمت الأمطار الغزيرة من الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، وقد أعرب العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة عن قلقهم البالغ حيال تدهور الوضع الصحي في المنطقة في ظل استمرار القصف والقتال. وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن العديد من المناطق في غزة غمرتها المياه، ما زاد من معاناة النازحين.
وتتجاوز أعداد النازحين في ملاجئ الأونروا قدرتها الاستيعابية بمقدار 9 مرات، في حين يعيش الكثيرون في العراء، ما يعرضهم لظروف الطقس القاسية، أو في أماكن إيواء غير مجهزة.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من صعوبة إدارة ظروف الصرف الصحي في أماكن الإيواء المكتظة، حيث تؤدي الفيضانات وتراكم النفايات إلى انتشار الحشرات والبعوض والفئران، ما يزيد من مخاطر انتشار الأمراض.