أبطلت المحكمة العليا الأمريكية، الاثنين، الجهود التي بذلتها ولايات منفردة لمنع دونالد ترامب من الترشح للرئاسة باستخدام فقرة في الدستور خاصة بالتحريض على التمرد. وساعد ذلك في فوز ترامب بالانتخابات التمهيدية في ما يعرف بـ"الثلاثاء الكبير".

وقضت المحكمة بأن الكونغرس فقط، وليس الولايات، هو من يملك هذه السلطة.

يذكر أنه في 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي وفي قرار غير مسبوق، قضت المحكمة العليا في ولاية كولورادو بعدم أهلية ترامب لخوض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية لـ "دوره في الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021".

وأعلن ترامب فوزه بعد الحكم، وكتب على منصة التواصل الاجتماعي "تروث" الخاصة به معلنا "انتصارا كبيرا لأمريكا". وسرعان ما تبعت الرسالة رسالة بريد إلكتروني لجمع التبرعات تم إرسالها إلى مؤيدي حملته.

وفي حديثه من منزله في مارالاغو بولاية فلوريدا بعد فترة وجيزة، قال إن القرار "تمت صياغته بشكل جيد للغاية" وسوف "يقطع شوطا طويلا نحو توحيد بلادنا، وهو ما تحتاجه".

وأضاف ترامب: "لا يمكنك إخراج شخص ما من السباق لأن الخصم يرغب في ذلك بهذه الطريقة".

وقالت جينا غريسوولد، المسؤولة البارزة في ولاية كولورادو، إنها تشعر بخيبة أمل من الحكم، وإن "كولورادو يجب أن تكون قادرة على منع التحريض على التمرد غير الدستوري من الاقتراع".

بالإضافة إلى ذلك، قالت المجموعة الرقابية التي رفعت القضية في كولورادو: "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق في واشنطن"، في بيان، إنه على الرغم من أن المحكمة "أخفقت في مواجهة تلك اللحظة"، إلا أنها "لا تزال انتصارا للديمقراطية: التاريخ سينظر إلى ترامب على أنه محرض على التمرد".

وحذت ولايتان أخريان، مين وإلينوي، حذو كولورادو في منع ترامب من الاقتراع لأسباب مماثلة.

وجاء في رأي المحكمة: "نخلص إلى أنه يجوز للولايات حرمان الأشخاص الذين يشغلون أو يحاولون شغل مناصب حكومية من أهليتهم". "لكن الولايات ليس لديها السلطة بموجب الدستور لتطبيق المادة 3 في ما يتعلق بالمناصب الفيدرالية، وخاصة الرئاسة".

ورأى القضاة التسعة أن الكونغرس وحده هو الذي يمكنه تطبيق أحكام التعديل الرابع عشر ضد المسؤولين الفيدراليين والمرشحين.

ويمنع جزء من تعديل حقبة الحرب الأهلية - القسم 3 - المسؤولين الفيدراليين ومسؤولي الولايات والعسكريين الذين "شاركوا في التمرد أو التحريض عليه" ضد الولايات المتحدة من تولي مناصبهم مرة أخرى.

وجادلت مجموعات، من بينها جماعة حرية التعبير للناس، بأن محاولة تأخير النقل السلمي للسلطة في 6 كانون الثاني/ يناير 2021 يتطابق مع تعريف التمرد المنصوص عليه في التعديل.

يذكر أن ترامب فاز بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية كولورادو، الثلاثاء، كما أنه فاز بعدة ولايات، ومع انسحاب المرشحة المنافسة نيكي هايلي يحسم ترامب مسألة ترشحه عن الحزب الجمهوري.