[ رجيني ]
ذكرت وسائل إعلام إيطالية، أن والدة الطالب الإيطالي جوليو ريجينى ـ المقتول بالقاهرة بداية العام الحالي-، هددت بنشر أكثر من 250 صورة لجثته وعليها آثار التعذيب ما لم تكثف بريطانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي الضغوط على القاهرة لفك لغز اختفاء ومقتل ابنهما في القاهرة.
وأضافت تلك الوسائل، أن باولا والدة ريجيني وزوجها كلوديو ريجيني يتهمان السلطات المصرية برفض التعاون مع نظيرتها الإيطالية في مقتل ابنهما، معربين عن تخوفهما من توقف التحقيقات.
وتوجهت باولا وكلوديو إلى العاصمة البلجيكية بروكسل لمطالبة البرلمان الأوروبي بممارسة مزيد من الضغوط على القاهرة لإجراء تحقيق شفاف يفسر مقتل ريجيني.
وطالبت الدول الأوروبية، من بينها بريطانيا، بسحب سفرائها من القاهرة، وأيضًا قطع علاقاتها التجارية والعسكرية معها وتعلن أن مصر ليس مقصدًا آمنًا لسياحها بهدف ممارسة مزيد من الضغوط على الحكومة لفتح تحقيق شفاف في مقتل الباحث الإيطالي.
وكانت إيطاليا قد هددت في السابق بأنها ستتخذ إجراءات "فورية وملائمة" لم تحددها ضد مصر إذا لم تتعاون الأخيرة بشكل كامل في الكشف عن الحقيقة وراء مقتل مواطنها الذي كان يجري بحثًا علميًا عن النقابات المستقلة في مصر.
وتسبب مقتل ريجيني في وصول العلاقات المصرية الإيطالية إلى أسوأ حالاتها.
وكان الباحث الإيطالي في مصر يجري منذ سبتمبر الماضي أبحاثًا حول العمال والحقوق العمالية، وقد اختفى في ذكرة ثورة 25 يناير الماضية، ثم وجدت جثته بعد ذلك وعليها أثار تعذيب بشعة.
وادعت السلطات المصرية، أن عصابة إجرامية قد خطف "ريجيني" وقتله إلا أن تلك الرواية لم تصدقها إيطاليا ولا المنظمات الحقوقية.