أعلن القائد الأعلى الجديد للقوات المسلحة الأوكرانية ألكسندر سيرسكي اليوم السبت، انسحاب الوحدات الأوكرانية من مدينة أفدييفكا والانتقال إلى الدفاع "على خطوط أكثر فائدة".
وكتب سيرسكي على حسابه في موقع "فيسبوك": "بناء على الوضع العملياتي في أفدييفكا، قررت سحب وحداتنا من المدينة والمضي نحو موقف دفاعي".
وأكد قائد مجموعة "تافريا" الاستراتيجية الأوكرانية ألكسندر تارنافسكي أن هذا هو "القرار الصحيح الوحيد"، وأن القوات الأوكرانية غادرت المدينة بالفعل.
كما أشار تارنافسكي يوم أمس الجمعة، إلى تجهيز تحصينات جديدة قرب مدينة أفدييفكا الاستراتيجية في جمهورية دونيتسك، مع مراعاة سيناريو الانسحاب منها.
ونقلت صحيفة "أوكراينسكا برافدا" عن تارنافسكي قوله: "تم إعداد مواقع جديدة ويتم إعداد تحصينات قوية، مع مراعاة جميع السيناريوهات المحتملة".
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الجيش الأوكراني انسحب جزئيا من أفدييفكا، وأن استسلام القوات الأوكرانية في المدينة مسألة وقت.
كما ذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أن الوضع في أفدييفكا أصبح حرجا بسبب نقص الذخيرة، مرجحا أن سقوط المدينة.
وقال ممثل المجموعة العملياتية الاستراتيجية الأوكرانية "تافريا" دميتري ليخوفوي يوم الأربعاء الماضي، إن القوات المسلحة الأوكرانية تستعد لحقيقة أنها قد تفقد قريبا السيطرة على خط الإمداد الرئيسي للقوات في هذا المحور، واعترف رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف، بتقدم الجيش الروسي، بما في ذلك بالقرب من أفدييفكا.
وفي نهاية يناير الماضي، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محور أفدييفكا بأنه أحد أهم المحاور، وقال إن مجموعة من المحاربين القدامى، أمام القوات النظامية، اخترقت دفاعات العدو ووصلت إلى مشارف المدينة، وسيطرت على ما يقرب من عشرين منزلا.
وتواصل القوات المسلحة الروسية منذ 24 فبراير 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في إقليم دونباس، الذين تعرضوا على مدار 8 سنوات للاضطهاد من قبل نظام كييف.