قال رئيس النظام السوري بشار الأسد٬ إن إيران وروسيا لا يساعدانه٬ بل يحميان مصالحهما الخاصة على الأراضي السورية٬ مشيًرا إلى أن الدول الغربية٬ ومن بينها الولايات المتحدة٬ ترسل مسؤولين أمنيين لمساعدة نظامه سًرا في محاربة بعض الجماعات المسلحة.
وفي حديث لقناة «إس بي إس» الأسترالية٬ أشار الأسد إلى أن هناك دولاً تعارض حكمه في العلن؛ لكنها ترسل مستشارين في الخفاء لمساعدته.
وعن دور إيران وسوريا٬ اّدعى أنهما لا يدعمان بلاده٬ بل لهما مصالح خاصة٬ منوها بأن الوضع في سوريا قد يمتد إلى روسيا وإيران وبعض الدول الأوروبية٬ ولهذا جاءت طهران وموسكو لحماية أمنهما لا لدعم النظام السوري.
ودعمت الدول الغربية معارضين يقاتلون للإطاحة بالأسد في النزاع الدائر منذ نحو 6 سنوات٬ وطالبته بالتنحي لتسهيل التحول الديمقراطي في المستقبل٬ لكن الأسد رفض ذلك٬ متوعًدا بمواصلة القتال حتى تستعيد دمشق السيطرة على كامل الأراضي السورية.
وعندما سئل عن اتصالات بين حكومته والولايات المتحدة٬ قال إنها محدودة. لكنه كشف عن اتصالات غير مباشرة عبر قنوات مختلفة٬ مستبًقا الرد الأميركي مدعًيا أن المسؤولين الأميركيين سينكرون الأمر٬ كما ينكره السوريون٬ لكنه موجود في الواقع عبر «القنوات الخلفية».
ولا يزال الأسد في السلطة فيما أتمت الحرب عامها الخامس٬ وفي ظل دعوات من قوى غربية بينها بريطانيا لرحيله٬ بينما تقاتل مجموعات معارضة مختلفة للإطاحة به.
واتهمت بريطانيا وحكومات غربية أخرى الأسد وأنصاره بارتكاب فظائع خلال الحرب الأهلية التي قتل خلالها 250 ألف شخص على الأقل٬ بينما تشرد أكثر من 6.6 مليون شخص داخل البلاد٬ واضطر 8.4 مليون شخص للهرب٬ وسعى كثيرون منهم للهجرة إلى أوروبا.
وكان القلق من عدد المهاجرين الذين يدخلون بريطانيا من العوامل الرئيسية التي استغلها مؤيدو حملة الخروج من الاتحاد خلال حملتهم.