بعد 3 شهور من هروب عائلة سورية من ويلات الحرب في بلادها واستقرارها أخيراً في الولايات المتحدة، تلقت العائلة المكونة من 4 أفراد رسالة مكتوبة بخط اليد ملصقة على باب الشقة في تكسون بولاية أريزونا.
الرسالة مكتوبة بالألوان، لكن محتواها يشمل عبارات تحضّ على الكراهية، إذ كتب صاحبها مهدداً: "الرجاء المغادرة قبل أن يحل بكم الخطر. أنتم مسلمون وغير مرحب بكم"، وفق تقرير نشره موقع بزفيد الأميركي، الثلاثاء 21 يونيو/حزيران 2016.
أيها الجبناء
وجاء أيضاً في الرسالة: "أميركا تكره الإرهابيين مثلكم. لا نحب وجودكم هنا وعليكم المغادرة. فليسامحكم الله لأن معظم الناس لن يسامحوكم أيها الجبناء!".
العائلة أخطرت فريق إدارة المجمع السكني الذي تقطنه وقسم شرطة مدينة تكسون، ولم تشأ العائلة التعريف باسمها خوفاً وخشية من تكرار التهديدات.
متحدثٌ باسم شرطة تكسون قال إن محققاً قد تحدث إلى العائلة وإنه يحقق في الحادثة لكن لم يتم تحديد مشتبه به حتى الآن.
كما قال المتحدث إن هذه أول حادثة إبلاغ عن مضايقات أو تهديدات تسجل وسط الجالية اللاجئة في تكسون التي تضم نيباليين وصوماليين وسوريين فضلاً عن جنسيات أخرى.
ونتيجة اضطرت العائلة لترك منزلها والعيش مع أصدقاء للعائلة ريثما يتم العثور على مسكن آخر لتصبح ثاني مرة تغادر بيتها بعد أن فعلت ذلك أول مرة في سوريا.
ليبان يوسف، مدير قسم الحقوق المدنية في مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) بولاية أريزونا، قال: "حالياً تمكث العائلة مع عائلة أخرى مكونة من 7 أشخاص. المكان مزدحم جداً لكن العائلة تخشى على حياتها ولا تود المخاطرة بالعودة إلى بيتها من جديد".
قتلتموهما
كذلك جاء في الرسالة المكتوبة سطر يسبقه قلب أحمر مرسوم، يقول: "أحب اثنين قتلتموهما جميعاً. كانا شخصين طيبين".
وقال عمران صِدّيقي، المدير التنفيذي لفرع (كير) بأريزونا، في بيان له إن الحادثة مقلقة جداً لطبيعتها "الشريرة"، وأيضاً لأنها "تستهدف أناساً معرضين للخطر وضعفاء: اللاجئين".
وختم بيانه قائلاً: "هؤلاء أناس فرّوا من الاضطهاد والحرب إلى هنا ليجدوا في انتظارهم الخطر يهدد أمنهم من جديد. لقد أجبرهم التهديد مرة أخرى على الفرار والانتقال والشعور بالخوف حتى من العودة لإحضار بعض حاجياتهم من هناك، وهذا يدل جلياً على الترويع الذي أصابهم من الموقف".