ضرب إعصار تاليم جنوب شرق الصين وتسبب في نزوح 230 ألف شخص، بينما تأثرت مساحات شاسعة من آسيا بالأمطار الغزيرة والحرارة الشديدة.
وعطل الإعصار الرحلات الجوية كما أغلق قرى صيد الأسماك والمواقع السياحية الساحلية، لكنه ضعف في طريقه إلى فيتنام.
,في اليابان، أصيب نحو 60 شخصاً بضربة شمس، بينما تشهد أجزاءً من الصين درجات حرارة قياسية.
أما في كوريا الجنوبية، فارتفع عدد القتلى بسبب أيام من الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية إلى 41.
وضرب إعصار تاليم مقاطعة قوانغدونغ برياح بلغت سرعتها ما يقرب من 140 كيلومتراً في الساعة ليلة الاثنين، قبل أن يصل إلى البر في قوانغشي المجاورة يوم الثلاثاء.
وسقطت الأشجار على المركبات المتحركة وجرفت المياة الهائجة أحد الحيتان إلى الشاطئ، كما طفت ثلاجة مليئة بالمثلجات على المياه بعد الفيضانات التي حصلت مع تنقل العاصفة عبر قوانغدونغ.
وأفادت وسائل إعلام رسمية أن رجال الإطفاء، أنقذوا الأشخاص المحاصرين في سياراتهم جراء إغلاق الطرق بفروع الأشجار المتساقطة، أثناء تنظيفهم الطرق من الأنقاض وساعدوا سائقي السيارات الآخرين على الوصول إلى بر الأمان.
وأشارت وكالة أنباء شينخوا الصينية، إن السلطات المحلية استدعت نحو 2700 سفينة صيد وأمرت بإجلاء أكثر من 8200 عامل في مجال تربية الأسماك مع هبوب العواصف التي اجتاحت الساحل.
وبدأ الإعصار بعد يومين من تسجيل بلدة نائية في إقليم شينجيانغ شمال غربي الصين، أعلى درجة حرارة مسجلة في الصين عند 52.2 درجة مئوية (126 فهرنهايت).
وفي اليابان، أوقفت "طوكيو ديزني لاند" و"ديزني سي" بعض الفعاليات والعروض في الهواء الطلق مؤقتاً يوم الاثنين بسبب الحرارة الشديدة.
كما أصدرت السلطات اليابانية تحذيرات بشأن إمكانية الإصابة بضربة شمس في 32 محافظة من أصل 47 محافظة بالبلاد، حيث ارتفعت درجات الحرارة في العديد من المناطق إلى ما يقرب من 40 درجة مئوية.
وفي كوريا الجنوبية، انتشل رجال الإنقاذ، الثلاثاء، آخر جثة من نفق غمرته المياه في منطقة جبلية وسط منطقة تشونغجو.
وقال رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، إنه سيعمل على "إصلاح شامل" لنهج البلاد في التعامل مع الأحوال الجوية القاسية، حيث ستصبح مثل هذه الأحداث "أكثر شيوعاً".
وفي الوقت نفسه، تسببت موجات الحر أيضاً في ارتفاع درجات الحرارة في الولايات المتحدة وأوروبا بين عشية وضحاها. ومن المتوقع أن يستمر الطقس الحار حتى الأسبوع المقبل.