يجذب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الأنظار إليه في كل مرة يسافر فيها خارج البلاد، حيث يرتقب الجميع عند وصوله لأي بلد طريقته الغريبة والمحرجة في تحية الآخرين، والتي جعلت منه موضع انتقادات وسخرية شديدة نظراً للمواقف والمفاجآت التي يحملها معه في زياراته الخارجية.
ويتميز مودي بطريقة تحية تخرج عن الأعراف البروتوكولية الرسمية وتسبب الإحراج لكثير من المسؤولين، خاصة أولئك الذين يعرفون الرجل وكانت لهم حوادث مشابهة معه في زيارات أو لقاءات سابقة، حيث يصر رئيس الوزراء الهندي على أداء تحيته رغم تحاشي الطرف الآخر.
ويصر ناريندرا مودي على احتضان الشخص القادم لتحيته، احتضاناً يبدو أقرب للعصر أو الطحن، حيث يضم المسؤول الهندي كلتا ذراعيه على الضيف أو المضيف ثم يضغط على ضهره مقرباً إياه إلى صدره، وهو ما يجعل المفاجأة والاستغراب يرتسمان على ملامح الشخص الآخر، وهو ما جعل كاميرات المصورين تتسابق لالتقاط ردات فعل ضحية مودي.
ويتميز رئيس وزراء الهند بقبضة قوية يكاد يفتك بواسطتها بكف من يصافحه، وهو ما بدا فعلاً عندما صافح مودي ولي العهد البريطاني الأمير وليام تشارلز عند زيارته للهند مؤخراً، لتلقط عدسات المصورين حينها تورم واحمرار يدي الأمير الشاب، بعد المصافحة الحربية التي خاضها مع المسؤول الهندي.
وأظهرت الصور، التى تم التقاطها لكف الأمير وليام، آثار يد رئيس الوزراء الهندي عقب المصافحة التي وصفتها وسائل الإعلام بـ &ldquoالتاريخية&rdquo، واضطر الأمير لأن يضحك بعدها بسبب المشهد التى ظهرت به يده اليمنى.
وكانت اللحظة الأكثر حرجاً في تاريخ مودي، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" في العام 2015 عندما جمعه لقاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورغب في مصافحتها إلا أنها تجاهلته، وعلى الرغم من ذلك لحق بها مجدداً وصافحها بقوة وهو ما بدا واضحاً على معالم وجهها حينها.
وضمت قائمة ضحايا رئيس الوزراء الهندي عدداً من رؤساء الدول والشخصيات الهامة في العالم، أمثال الرئيس الأميركي باراك أوباما، والرئيس الفرنسي فراانسوا أولاند وتوني أبوت رئيس الوزراء الأسترالي السابق، وكذلك لم يسلم مارك زوكربيرغ رئيس ومؤسس شركة "فيسبوك" هو الآخر من أحضان مودي.