[ تايوان قالت إن الحظر الجوي الذي أعلنته الصين سيؤثر على 33 رحلة طيران (رويترز) ]
قالت وزارة النقل التايوانية إن الحظر الجوي الذي أعلنت الصين فرضه شمال الجزيرة يوم 16 أبريل/نيسان الجاري ولمدة نحو نصف ساعة سيؤثر على 33 رحلة طيران.
وحذرت تايوان واليابان من تأثير إجراء الصين على سلامة الملاحة الجوية، وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن منطقة حظر الطيران التي تتحدث عنها بكين تقع على بعد 85 ميلا بحريا شمال تايوان، مضيفة أن الإغلاق سيكون ضمن منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة.
وحسب ما أوردته وكالة رويترز، فقد خططت الصين لفرض منطقة حظر طيران شمال تايوان بين 16 و18 أبريل/نيسان الجاري، قبل أن تقلص المدة إلى نصف ساعة صباح يوم الأحد المقبل.
ونقلت رويترز عن 4 مصادر مطلعة أن حظر الطيران سيعطل منطقة معلومات الطيران الشمالية في تايوان، مضيفة أن سبب فرض الحظر لم يتضح.
وقال مسؤول كبير مطلع إن حظر الطيران سيؤثر على 60% إلى 70% من الرحلات الجوية بين شمال شرقي وجنوب شرقي آسيا، وكذلك الرحلات الجوية بين تايوان وكوريا الجنوبية واليابان وأميركا الشمالية.
ومن الجانب الصيني، قالت إدارة السلامة البحرية اليوم الخميس إنها ستحظر دخول السفن من شمال تايوان الأحد المقبل بسبب احتمال سقوط حطام صواريخ.
وأضافت الإدارة أن هذا الحظر سيؤثر على منطقة في بحر شرق الصين الأحد المقبل بين الساعة التاسعة صباحا والثالثة مساء بالتوقيت المحلي (بين الواحدة فجرا والسابعة صباحا بتوقيت غرينتش).
ما بعد المناورات الصينية
وذكرت وزارة الدفاع التايوانية اليوم الخميس أن الطائرات الحربية والسفن الصينية لا تزال تعمل حول الجزيرة، بعد أيام من إعلان بكين انتهاء مناوراتها الحربية رسميا.
وقالت الوزارة إنه تم رصد 26 طائرة و7 سفن خلال الـ24 ساعة الماضية، من بينها 14 طائرة حربية صينية عبرت الخط المتوسط لمضيق تايوان ودخلت منطقة الدفاع الجوي التايوانية.
وأجرت الصين تدريبات عسكرية استمرت 3 أيام ردا على اجتماع رئيسة تايوان تساي إنغ ون مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي في كاليفورنيا الأسبوع الماضي، وقالت بكين إن التدريبات انتهت الاثنين الماضي.
وجدير بالذكر أن هناك حكومة مستقلة في تايوان منذ عام 1949، لكن الصين تعتبر الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي جزءا من أراضيها.
ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ القوات المسلّحة في بلاده إلى تعزيز التدريب العسكري من أجل "قتال فعلي"، من أجل تحسين القدرة على الاستجابة للمواقف المعقدة بالطريقة والوقت المناسبين.
وأضاف -خلال زيارته الثلاثاء الماضي لقاعدة بحرية في جنوب الصين- إن بلاده ستدافع عن سيادتها الإقليمية وحقوقها البحرية، وستسعى للحفاظ على الاستقرار في المناطق المجاورة.
تقديرات أميركية
وفي الولايات المتحدة، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز إن من الضروري أن تأخذ واشنطن رغبة بكين في السيطرة على تايوان بجدية بالغة.
وأضاف "لن أهوّن من شأن طموح الصين إلى الهيمنة على تايوان. ولكن تقديراتنا تفيد بأن القيادة الصينية تخامرها شكوك في إمكانية غزو الجزيرة من دون أن تدفع ثمنا باهظا".
وتابع بيرنز "إذا أصدر الرئيس الصيني أوامر للجيش بالاستعداد لغزو تايوان بحلول سنة 2027، فإن هذا لا يعني بالضرورة وقوع حرب بحلول تلك السنة أو في السنين التي تليها"، في إشارة إلى تقارير استخبارية أميركية تفيد باعتزام الصين ضم تايوان بعد 4 سنوات من الآن.
وفي واشنطن أيضا، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن واشنطن شاهدت زيادة مقلقة في السلوك الخطير ببحر جنوب الصين.
وأضاف أوستن -لدى استقباله نظيره الفلبيني كارليتو جالفيز في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون)- أن بلاده ما زالت متمسكة بالتزاماتها تجاه تحالفها مع الفلبين وفق معاهدة الدفاع المتبادل.