ترك الشاب التشيلي، الذي حاول الانتحار بإطعام نفسه للأسود، رسالة يقول فيها إنه رسول مرسل من الرب وإن نهاية العالم باتت قريبة، بحسب ما نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ورمى الجندي السابق نفسه في قفص الأسود في حديقة للحيوانات في العاصمة سانتياغو يوم السبت أمام متفرجين مرعوبين.
وقالت الصحيفة إن فرانكو فرادا (20 عاما) ترك الرسالة في ملابسه التي خلعها قبل أن يرمي نفسه في القفص.
وأضافت أن الشاب فقد والدته بسبب إصابتها بسرطان الثدي عندما كان عمره 11 عاما وأنه أصيب بمرض نفسي.
وقال سكان محليون إن فرادا لم يستطع تجاوز محنته بعد أن تربى في دار للأيتام إثر وفاة والدته ورفض والده المدمن على الخمر العناية به وبأشقائه.
وكتب الشاب في الرسالة التي تركها «نهاية العالم حانت وأعلم متى ستأتي». وأضاف «أنا رسول وعدت إلى شعبي».
وقال شهود عيان، في حديقة الحيوانات، إن فرادا روى لهم قصة بطل في التوراة رمي به إلى الأسود لكن ملكا مرسلا من الرب أنقذه.
وقد عثر المسعفون الذين نقلوه إلى غرفة العناية المركزة على الرسالة، التي تركها في حقيبة جيبه، وتضم رسمين غريبين لأسود.
ويتعافى فرادا، وهو أحد تسعة أشقاء، الآن في المستشفى من جروح في الوجه والجمجمة والرقبة والمنكبين والأضلاع.
وكان الشاب يبدو سعيداً لكنه كان يخفي ألما كبيرا من وفاة والدته.
وبمناسبة عيد الأم، كتب على صفحته على موقع «فيسبوك» يقول «أمي، مضت تسع سنوات منذ رحيلك. ما زلت أتذكر التضحية التي قمت بها من أجل أشقائي ومن أجلي. الآن، كنت أتمنى أن تكوني هنا لأحضنك وأقبلك وأشعر بدفء حمايتك تماما كيوم ولدت».
في الأيام التي تلت ذلك، بدأ الشاب يكتب رسائل مشفرة منها «أنا وحدي أستطيع كتابة حياتي».
وقبل ثلاثة أيام من رمي نفسه في القفص للأسود، كتب الشاب «أنا هنا لأمنحك الحب».