غادرت عائلة الرئيس البيروفي المخلوع، بيدرو كاستيو، البلاد إلى المكسيك، بعد منحها اللجوء، هناك.
ولكن الرئيس كاستيو يبقى معتقلا في بيرو.
وكان وزير الخارجية البيروفي، منح، في وقت سابق، زوجة كاستيو وأبناءها، مرورا آمنا، من مقر سفارة المكسيك، في ليما، إلى المطار.
وغادر السفير المكسيكي، في ليما معهم، في الطائرة نفسها، بعدما أمرته، سلطات بيرو، بمغادرة البلاد، في غضون 72 ساعة.
وقالت وزارة الخارجية البيروفية، على حساباتها، بمواقع التواصل الاجتماعي، إنها طردت السفير، بابلو مونروي، بسبب "التصريحات المتكررة، التي أدلى بها كبار المسؤولين في بلاده، عن الأوضاع السياسية في بيرو".
وبدأ التوتر بين البلدين في التصاعد، منذ أن عزل الكونغرس البيروفي، الرئيس، كاستيو، يوم 7 ديمسبر كانون الأول.
وصوتت الأغلبية الساحقة من النواب لعزل الرئيس كاستيو، مباشرة بعد إعلانه حالة الطوارئ، وأنه سيحل الكونغرس.
ووصف رئيس المحكمة الدستورية البيروفية ما أقدم عليه الرئيس كاستيو بأنه "محاولة انقلاب"، وهو ما دفع بالكونغرس إلى عزله فورا.
وحلت مكانه نائبة الرئيس، دينا بولوارتي، التي أعلنت تقديم موعد الانتخابات بعامين، لتجرى في أبريل نيسان عام 2024
ودعم النواب قرار تقديم موعد الانتخابات، ولكن ينبغي التصديق عليه، في توصيت آخر، في الأشهر المقبلة.
وليس واضحا ما إذا كانت القرارات كافية لوقف الاحتجاجات العنيفة، التي بدأها أنصار الرئيس كاستيو، مطالبين فيها بالإفراج عنه، وبتنظيم انتخابات مبكرة.
وفي الساعات الأولى من عزله، حاول الرئيس، كاستيو، الدخول إلى مقر سفارة المكسيك، ولكن حرسه الشخصي منعوه من ذلك، واقتيد إلى الاعتقال.
ويخضع كاستيو حاليا للتحقيق بتهم التمرد والتآمر.
واصطف الرئيس المكسيكي، أندريه مانويل لوبيز، إلى جانب كاستيو، واصفا عزله بأنه "غير ديمقراطي".
وأعطى تعليمات إلى سفيره بمنح اللجوء لزوجة كاستيو، ليليا باريديس، وابنيهما.
وأثار هذا الموقف غضبا في بيرو، إذ تخضع باريديس للتحقيق في مزاعم ارتباطها بعصابة غسيل أموال.
واتهمت النائبة البيروفية المعارضة، ماريا ديل كارمن ألفا، المكسيك بإيواء "الفاسدين".