أفاد تقرير لمنظمة حقوقية بأن قوات الأمن الروسية اعتقلت 730 شخصا على الأقل خلال احتجاجات ضد تعبئة جنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا بموجب مرسوم أصدره الرئيس فلاديمير بوتين.
وبحسب منظمة "أو في دي-انفو" الحقوقية، فقد تم توقيف أكثر من 710 أشخاص في 32 مدينة في أنحاء روسيا، نصفهم تقريبا في موسكو.
والتجمعات غير المصرح بها غير قانونية بموجب القانون الروسي الذي يحظر أيضا أي نشاط يُعتبر مسيئا لصورة القوات المسلحة.
في العاصمة الروسية، انتشرت قوات كبيرة من الشرطة في حي تشيستي برودي المركزي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فيما كان معظم المتظاهرين الموجودين يتجولون أو يكتفون بالوقوف فرديا أو ضمن مجموعات صغيرة لتجنب رصدهم وتوقيفهم. ورغم ذلك، شهدت فرانس برس توقيف نحو عشرين شخصا.
كما أمسكت امرأة في العاصمة تجلس على كرسي متحرك بلافتة كُتب عليها "هل تريد أن تكون مثلي؟".
وأظهرت لقطات من نفس الاحتجاج ضباطا روسا يقتادون رجالا ونساء إلى شاحنات الشرطة.
وقالت شابة فيما كان عناصر من شرطة مكافحة الشعب يقتادونها: "لسنا وقودا للمدافع"، في تكرار لأحد الشعارات التي رفعها رافضو التعبئة العسكرية للقتال في أوكرانيا.
وفي سان بطرسبورغ (شمال غرب) ثاني أكبر مدن البلاد، شهدت فرانس برس اقتياد نحو ثلاثين شخصا إلى حافلة للشرطة، كما حاول المعترضون التحرك بحذر.
وحمل إيليا فرولوف (22 عاما) لافتة صغيرة كتبت عليها كلمة "حرية". وقال: "أريد أن أعبر عن رفضي لما يحصل (...) لا أريد أن أقاتل من أجل بوتين".
وعلقت ناتاليا دوبوفا (سبعون عاما): "أنا ضد الحرب والتعبئة. أخشى على الشبان".
وأثار إعلان الرئيس بوتين التعبئة الجزئية الذعر في صفوف المواطنين الروس الذين قرروا مغادرة البلاد، فيما أُعلن عن نفاد تذاكر السفر من موسكو إلى خارج البلاد في وقت وجيز بعد خطاب الرئيس.
وشهدت الوجهات الأخرى التي يمكن الوصول إليها عن طريق الجو - مثل إسطنبول أو بلغراد أو دبي - ارتفاعا حادا في أسعار التذاكر فور الإعلان عن التعبئة الجزئية للجيش، مع بيع بعض الوجهات بالكامل.
على الحدود مع جورجيا، تشكلت طوابير من المركبات بطول أميال بما في ذلك رجال يحاولون الهروب من الحرب.