يعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعا مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتّحدة في نيويورك، في وقت تتلاشى فيه تدريجياً الآمال بإمكانية إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
وقالت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه" إنّ ماكرون الذي تناول العشاء على انفراد مع الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش مساء الإثنين بُعيد وصوله إلى نيويورك، سيعقد الثلاثاء سلسلة اجتماعات ثنائية تشمل الرئيس الإيراني، ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، وكلا من رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ورئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس.
وخلال الأشهر الأخيرة أجرى ماكرون محادثات هاتفية عديدة مع نظيره الإيراني لحضّه على قبول الشروط التي اقترحها الأوروبيون لإحياء اتفاق فيينا الذي أبرم في 2015 وخفّف العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية مقابل التزامها بتقليص برنامجها النووي.
وأمس الأول، قالت فرنسا إنه لن يكون هناك عرض أفضل لإيران لإحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية، وإن الأمر متروك لطهران لاتخاذ القرار بشأن العرض النهائي.
وأفادت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، في تصريح على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بأنه "لن يُطرح عرض أفضل على الطاولة، والأمر متروك لإيران لاتخاذ القرارات الصحيحة".
وأضافت أنه لا توجد مبادرات في الطريق لإنهاء جمود الموقف غير ما تم طرحه أخيرا.
وتابعت بأن للولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين موقفا متطابقا من مسألة حل قضية تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار "يورانيوم" عثر عليها في ثلاثة مواقع في إيران، وهي قضية طالبت طهران بإغلاقها قبل العودة إلى الاتفاق.