قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لأصدقائه في كانون الأول/ ديسمبر 2020، إنه يخشى أن تحاول إيران اغتياله انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي قتل بغارة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي.
جاء ذلك وفقا لكتاب جديد لكل من الصحفي بيتر بيكر وسوزان جلاسر سينشر الأسبوع المقبل، بحسب صحيفة الغارديان.
وذكرت الغارديان، أن الكتاب يعرض سياسة ترامب تجاه إيران، من المحادثات المترددة بشأن الاتفاق النووي الموقع في عهد باراك أوباما إلى الانسحاب الأمريكي منه عام 2018 . وما حدث في حزيران/ يونيو 2019 عندما وافق ترامب على ضربات جوية لكنه ألغاها في اللحظة الأخيرة.
واتضح بعد ذلك أن مقدم البرامج في فوكس نيور، كان من بين الذين نصحوا ترامب آنذاك، بعدم توجيه ضربات إلى أهداف إيرانية، وفق ما جاء في الصحيفة.
وأشارت الغارديان إلى أن ترامب تباهى في البداية خلال مهرجان حملة انتخابية في أوهايو، بأخذ قرار الغارة التي استهدفت سليماني، قرب مطار بغداد كانون الثاني/ يناير 2020.
ولكن ووفقا لما جاء في كتاب بايكر وغلاسر، لم يكن ترامب "متفائلا تماما" بعد مرور أقل من عام على توجيه الضربة.
وفي 16 كانون الأول/ ديسمبر 2020، كتب المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي تغريدة على "تويتر" قال فيها: "تجب معاقبة من أمروا ومن نفذوا عملية اغتيال الجنرال سليماني، مشددا على أن "الانتقام سيحدث بالتأكيد في الوقت المناسب".
أفاد بيكر وجلاسر أن ترامب ومستشاريه فكروا في توجيه ضربات جديدة لكنهم تراجعوا لأن نهاية فترة ترامب في السلطة كانت قريبة جدا.
وأخبر ترامب العديد من أصدقائه في فلوريدا أنه يخشى أن تحاول إيران اغتياله، لذلك اضطر للعودة إلى واشنطن حيث "سيكون أكثر أمانا".