أعلنت السلطات الأفغانية، السبت، مقتل 4 أطفال وإصابة 3 آخرين بانفجار عبوة ناسفة من مخلفات الحرب أحضروها إلى مدرستهم جنوبي البلاد، فيما كشفت وسائل إعلام محلية عن حصيلة انفجار الجمعة في مسجد بمدينة هرات.
وقال مكتب قائد شرطة ولاية "هلمند" الجنوبية، في بيان، إن "4 أطفال قتلوا وأصيب 3 آخرون أثناء لعبهم بعبوة ناسفة غير منفجرة من مخلفات الحرب أحضروها إلى مدرستهم"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وأضاف البيان أن "أعمار الأطفال القتلى والجرحى تتراوح بين 7 و14 عاماً".
حصيلة انفجار هرات
والجمعة، أسفر انفجار بمسجد في مدينة هرات بغرب أفغانستان، عن سقوط أربعين شخصا على الأقل بين قتيل وجريح، بينهم رجل دين مقرب من حركة طالبان.
ونقلت شبكة "طلوع نيوز" عن مصادر محلية قولها؛ إن إمام المسجد مجيب الرحمن الأنصاري قتل في الانفجار.
وقالت الشرطة الأفغانية؛ إن انفجارا وقع خارج مسجد في مدينة هرات بغرب أفغانستان، أدى إلى مقتل رجل دين معروف مؤيد لطالبان وعدد من المدنيين.
والسبت، دفن رفات رجل الدين مجيب الرحمن أنصاري و17 آخرين قتلوا في هجوم انتحاري بمسجد جوزارجاه بمحافظة هرات.
وحسب طلوع نيوز، قُتل أنصاري وشقيقه و16 من المصلين الآخرين بعد أن فجر انتحاري نفسه في مسجد جوزارجاه.
وأسفر الهجوم عن إصابة 23 شخصا، فيما أعرب سكان هرات عن قلقهم من الهجمات التي تستهدف المدنيين في المناطق العامة.
وقال محمد قاسم صبيري، من سكان هرات: "ندعو الإمارة الإسلامية إلى توفير الأمن لرجال الدين حتى لا يُقتل رجال الدين من الآن فصاعدًا".
ومن ناحية أخرى، قال المسؤولون المحليون في هرات إن منفذي الهجوم سيحاسبون.
قال غلام حضرة نظامي، أحد ضحايا الانفجار: "كان الإخوة يحيونهم، ثم بدأت في التحية عليهم، لكن بعد ذلك فتحت عيني، كنت في المستشفى".
وقال رامين، وهو جريح: "سمعت صوتا، وعندما سمعته، استلقيت على الأرض ولكن أصيبت يدي وقدمي بشظايا".
وعانت أفغانستان عقودا من الحرب، ولا تزال نتائجها تشكل خطورة كبيرة على الأطفال الذين غالبًا ما يجمعون الخردة المعدنية لبيعها لإعالة أسرهم، وبالتالي يقتل الكثير منهم، أو يشوهون عندما يصادفون ألغاما غير منفجرة.