أعلنت وزارة الداخلية التركية، إلقاء القبض على المطلوب فاتح أوزر، مؤسس منصة "ثوديكس" للعملات المشفرة، أثناء وجوده بألبانيا والبدء بإجراءات إعادته إلى تركيا.
وأضافت في بيان الثلاثاء، أن وزير الداخلية الألباني بليدار تشوتشي، أبلغ نظيره التركي سليمان صويلو، صباح الثلاثاء، إلقاء القبض على "أوزر" قرب منطقة فلورا.
وأوضح البيان أن رئاسة دائرة الإنتربول لدى المديرية العامة للأمن التركي، تواصل الإجراءات اللازمة من أجل إعادة "أوزر" إلى تركيا.
وكانت النيابة العامة التركية فتحت تحقيقاً في 22 أبريل/ نيسان 2021، عقب بلاغ بعدم تمكن عملاء "ثوديكس" لتداول العملات المشفرة، من الوصول إلى حساباتهم على المنصة، وسط أنباء حول فرار مؤسس الشركة إلى خارج البلاد.
وأظهرت التحقيقات لاحقاً أن "أوزر" غادر البلاد يوم 20 نيسان/ أبريل 2021، لتصدر وكالة الإنتربول الدولية يوم 23 من الشهر نفسه، قراراً بملاحقته بالنشرة الحمراء.
العام الماضي، تعرض مئات آلاف الأتراك، لـ"أكبر عملية احتيال في تاريخ الجمهورية"، كما وصفتها وسائل إعلام تركية، بعد أنباء عن هروب مؤسس المنصة الرقمية "ثوديكس" من البلاد، وبحوزته 2 مليار دولار.
وقالت صحيفة "خبر ترك"، إن أنباء تحدثت عن هروب فاروق فاتح أوزر، مؤسس بورصة منصة العملات الرقمية "ثودكس"، من البلاد، ونقلت عن المحامي أوغوز إيفرن كيليتش، وهو أحد محامي ما يقارب 391 ألف ضحية أن الجاني هرب.
وقالت الصحيفة، إن "ثوديكس" التي هي منصة بيع وشراء العملات المشفرة بلغ حجم معاملاتها 100 مليار ليرة أي 12 مليار دولار شهريا آنذاك.
ولفتت إلى أن الشركة أعلنت على موقعها بالبداية، أن المستخدمين لن يكونوا قادرين على الوصول إلى حساباتهم لمدة 6 ساعات، ثم من 4 إلى 5 أيام، بمزاعم أن عملية نقل تجري بسبب "شراكة جديدة"، مشيرة إلى أنه "مع الاهتمام المتزايد بأصول التشفير وإدراج جهات فاعلة رئيسية في القطاع في العامين الماضيين، أصبح من الضروري أن تنمو أسواق البورصة وتتخذ خطوات جديدة".
وأضافت أنه سيتم الإعلان عن جهة الشراكة الجديدة، بعد إتمام عملية الاتفاق، لافتة إلى أن الكثير من البنوك وشركات التمويل أبدت استعدادها للاستثمار مع الشركة منذ فترة طويلة، وقدمت عروضا إليها.
وتابعت المنصة على موقعها: "من أجل خدمتك بشكل أفضل، تقرر تقييم عرض الشراكة بشكل إيجابي، ولكي تكتمل هذه العملية، سيتم إيقاف المعاملات وإكمال عملية النقل"، وأن العملية ستستغرق من أربعة إلى خمسة أيام.
وقال أوزر إنه "سافر إلى الخارج لإجراء مفاوضات مع المستثمرين الأجانب"، ثم زعم أن هجوما سيبرانيا استهدف الشركة، وإنه لا يمكن الوصول إلى بيانات المستثمرين، وبعد رفع عدد من القضايا قال إنه سيعود إلى تركيا لمتابعة القضية مع السلطات.