قتل أكثر من ألف شخص بسبب الفيضانات وفق آخر حصيلة أصدرتها الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان اليوم الأحد (28 أغسطس/ آب 2022). وقضى 119 شخصا خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 1033 قتيلا، فيما لا تزال الأمطار الغزيرة تهطل على بعض أنحاء البلد.
وطالت الفيضانات أكثر من 33 مليون شخص، أي كل باكستاني من أصل سبعة، كما دمرت نحو مليون مسكن أو ألحقت بها اضرارا جسيمة، بحسب الحكومة. وتسببت هذه الكارثة في إتلاف أكثر من ثمانين ألف هكتار من الأراضي الزراعية وتدمير أكثر من 3400 كلم من الطرقات وجرف 149 جسرا.
وتقول السلطات إن فيضانات هذا العام يمكن مقارنتها بفيضانات عام 2010 التي كانت الأسوأ على الإطلاق، حين قتل أكثر من ألفي شخص وحاصرت المياه نحو خُمس سكان البلاد.
وتعتبر السلطات أن سبب الأمطار الهائلة والمدمرة هو التغير المناخي، مؤكدة أن البلاد تتأثر بشكل غير عادل بتداعيات الممارسات غير المسؤولة بيئيًا في أنحاء العالم.
في سياق متصل، قال رئيس الوزراء محمد شهباز شريف أمس السبت إن حكومة بلاده خصصت منحة بقيمة 38 مليار روبية لمساعدة كل أسرة تضررت من الفيضانات بـ 25 ألف روبية، بحسب وكالة أنباء أسوشيتد برس الباكستانية.
وقال رئيس الوزراء الذين كان يتحدث إلى المتضررين جراء الفيضانات إنه أعلن بالفعل عن منحة بقيمة 15 مليار روبية لولاية السند فيما بدأ توزيع الإعانات الغذائية على الأسر في ولاية السند بعد بلوشستان تحت رعاية برنامج بينظير لدعم الدخل.
وذكر شريف أن الولايات الأخرى ستتلقى إعانات كهذه. وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة الاتحادية واصلت دعم حكومات الولايات في جهود الإنقاذ والإغاثة والإصلاح، بدعم من الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث والهيئات الأخرى ذات الصلة. وكان شريف قد قال في وقت سابق إن بلاده بأسرها تضررت بشدة من الفيضانات العارمة جراء الأمطار الموسمية المتواصلة، معلنا العزم على التغلب على المشكلات بجهود جماعية.