كشفت وكالة "تاس" الروسية، الاثنين، أن سبب الانفجار الذي أودى بحياة دوغينا نجلة الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين المقرب من الرئيس فيلاديمير بوتين، عبوة ناسفة من مادة "تي ان تي" تزن 400 غراما.
ونقلت الوكالة عن مصدر في الأجهزة الأمنية الروسية قوله إن العبوة الناسفة زرعت أسفل سيارة الجيب، الذي كانت تركبها دوغينا، وقد تم اخذ عينات من العبوة لفحصها.
والسبت انفجرت عبوة ناسفة في سيارة تويوتا لاندكروزر كانت تتحرك بالقرب من قرية بولشي فيازيمي بضواحي موسكو، وبعدها اشتعلت النيران في السيارة، ولقيت داريا دوغينا، التي كانت تقود سيارة جيب، لقيت حتفها على الفور.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية أنها تعتقد أن "شخصا ما خطط وأمر بتفجير السيارة، بناء على أدلة تم جمعها بالفعل من الانفجار".
وقالت لجنة التحقيق، في بيان، إنه "مع الأخذ في الاعتبار البيانات التي تم الحصول عليها بالفعل، يعتقد فريق التحقيق أن الجريمة كانت مخططة مسبقا وكانت ذات طبيعة منظمة".
ويوصف والد دوغينا، الكاتب والمُنظر الروسي ألكسندر دوغين بأنه "مهندس" الغزو الروسي لأوكرانيا. ويُزعم أن له تأثير كبير على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصفته مجلة "فورين أفيرز" بأنه "عقل بوتين".
وقال صديق لدوغينا يُدعى أندريه كراسنوف، رئيس حركة "الأفق الروسي" الاجتماعية، لوكالة "تاس"، إنه "يعتقد أن والد دوغينا كان الهدف الحقيقي للانفجار - أو ربما كلاهما - لأن السيارة تخص ألكسندر". وأضاف: "إنها سيارة والدها، داريا لديها سيارة أخرى، لكنها قادت سيارته".
وألمحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن "هياكل الدولة الأوكرانية" هي المسؤولة عن الانفجار، وهو ادعاء نفته السلطات الأوكرانية.