علّقت الحكومة الإيرانية بشكل رسمي لأول مرة على حادثة طعن الكاتب البريطاني من أصول هندية سلمان رشدي في الولايات المتحدة، وربط طهران بها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، الإثنين، إنه "فيما يتعلق بالهجوم على سلمان رشدي، لا نعتبر أحدا غير (رشدي) وأنصاره يستحق اللوم بل وحتى التنديد".
وتابع: "لم نر أي شيء آخر عن الشخص الذي قام بهذا الفعل بخلاف ما رأيناه في وسائل الإعلام الأمريكية".
وفي نفي رسمي لعلاقة طهران بالحادثة، قال كنعاني: "ننفي بشكل قاطع وجاد أي علاقة للمهاجم بإيران".
وكانت وسائل إعلام قالت إن الشاب المتهم بطعن رشدي، ربما يكون قام بذلك امتثالا لفتوى الخميني، والتي أصدرها بعد رواية رشدي "آيات شيطانية"، التي هاجم فيها الإسلام، علما أن الحكومة الإيرانية تراجعت عن الفتوى لاحقا.
وكان وكيل أعمال الكاتب البريطاني سلمان رشدي، قال الأحد إن الأخير "يتماثل للشفاء"، بعد يومين على تعرضه للطعن في بطنه ورقبته بيَد شاب أمريكي من أصل لبناني، خلال مناسبة في الولايات المتحدة.
وبعد ساعات على اعتداء الجمعة الذي وقع خلال مناسبة أدبية في ولاية نيويورك، خضع الكاتب البريطاني لجراحة عاجلة إثر إصابته بجروح شكّلت خطرا على حياته.
لكن رغم أن وضعه ما زال حرجا، أظهر مؤشرات تحسن ولم يعد بحاجة إلى جهاز تنفس اصطناعي.
وقال وكيل أعماله أندرو وايلي في بيان؛ إن رشدي لم يعد يعتمد على أجهزة التنفس، و"بدأ يتماثل للشفاء"، مشيرا إلى أن تعافيه سيستغرق وقتا "طويلا. جروحه خطرة، لكن حالته تتطور في الاتجاه السليم".
وأعلنت النيابة الأمريكية، السبت، أن الشاب الذي هاجم الكاتب سلمان رشدي، واسمه هادي مطر (24 عاما) "ملاحق رسميا بتهمة محاولة القتل والاعتداء"، مضيفا أن محققين من الشرطة الفيدرالية "أف بي آي" يعملون على الجريمة ذات البعد الدولي.