أعلنت الصين استكمال مناوراتها بالقرب من تايوان، وأعربت عن استعدادها للحل السلمي مع احتفاظها "بحق استخدام القوة"، أما بريطانيا فاستدعت السفير الصيني للاحتجاج، في حين توعّد سفير صيني آخر واشنطن بالهزيمة.
وقال الجيش الصيني إنه أكمل ما سماها مهمات متعددة بالقرب من تايوان، مضيفا أنه سيسيّر دوريات منتظمة في المضيق الفاصل بين الصين والجزيرة.
كما أعلن مجلس الدولة الصيني -في بيان- أن بكين مستعدة لحل مسألة تايوان سلميا وتوحيدها مع الصين، مشددا على احتفاظها بحق استخدام القوة.
وأشار المجلس إلى أن الصين تتخذ هذه الإجراءات للحماية مما سماه التدخل الخارجي وجميع الأنشطة الانفصالية، وفقا للبيان.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع التايوانية إن 36 مقاتلة صينية حلّقت اليوم الأربعاء عبر الخط الفاصل لمضيق تايوان.
وأضافت الوزارة أنها رصدت تحرك 10 سفن صينية في محيط تايوان، مشيرة إلى تتبعها عبر سفنها وأنظمتها الصاروخية.
كما أكدت الوزارة استمرار التدريبات العسكرية الصينية بالقرب من الجزيرة.
وقالت رئيسة تايوان تساي إنغ ون "جيشنا مصمم على الدفاع عن بلدنا وسيادتنا وأسلوب حياتنا الديمقراطي، وجنودنا يقفون على أهبة الاستعداد".
أزمة دبلوماسية
وفي هذا السياق، قالت الخارجية الصينية في بيان "إذا كانت واشنطن تريد الالتزام حقا بالقانون الدولي فعليها الرجوع إلى مبدأ الصين الواحدة".
كما نقلت وكالة "تاس" عن السفير الصيني لدى روسيا قوله إن واشنطن ستواجه هزيمة ساحقة إذا تدخلت في شؤون الصين الداخلية.
وأضاف السفير الصيني أن الغرب يعيد السيناريو الأوكراني في قضية تايوان، وواشنطن لعبت ورقة تايوان لاحتواء الصين، حسب تعبيره.
أما السفير الصيني لدى لندن فقال إنه لا يحق لأي دولة بما فيها بريطانيا التدخل في قضايا الصين الداخلية.
من جهتها، استدعت الخارجية البريطانية السفير الصيني في لندن للاحتجاج على ما وصفته بتصعيد بكين العدواني ضد تايوان، واتهمت الوزارة الصين بتهديد السلام والاستقرار في المنطقة.
وحثت المملكة المتحدة الصين على حل أي خلافات بالوسائل السلمية من دون تهديد أو استخدام للقوة أو الإكراه.
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد حمّل الولايات المتحدة والقوى الانفصالية في تايوان مسؤولية التوترات الحالية.
وقال الوزير، في تصريحات لشبكة الصين العالمية، إن واشنطن كثيرا ما عملت على تقويض مبدأ الصين الواحدة، مشيرًا إلى أن زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الأخيرة لتايوان أثرت في العلاقات الصينية الأميركية وقوّضت السلام والاستقرار في مضيق تايوان.
وأكد وانغ أن الإجراءات الصينية المضادة هي رد ضروري على ما وصفه باستفزاز الولايات المتحدة وبيعها كميات أسلحة كبيرة لتايوان.
وشدد وزير الخارجية الصيني على أن الولايات المتحدة لا تمثل العالم كله، وقال إن عليها أن تتوقف عن تبرير أخطائها، حسب تعبيره.