تطمح المرأة لأن تنهي لأول مرة احتكار الرجل لمنصب الأمانة العامة للأمم المتحدة بعد 70 عاما من تعاقب الرجال على هذا المنصب.
وتوجد أربع نساء بين قائمة من ثمانية مرشحين أودعوا ملفاتهم لخلافة الأمين العام الحالي بان كي مون الذي يغادر منصبه بعد أشهر.
وتجري عملية اختيار الأمين العام المقبل بطريقة جديدة لأول مرة منذ تأسيس المنظمة، إذ بدأ المرشحون الثمانية في شرح برامجهم فيما يشبه الحملات الانتخابية.
شاهد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة موغينز ليكيتوفت يشرح الطريقة الجديدة في اختيار الأمين العام للأمم المتحدة:
وسمحت الجمعية العامة لكل واحد من المرشحين الثمانية بتقديم برنامجه الانتخابي في جلسة من ساعتين. وبدأت الجلسات الثلاثاء وتستمر حتى الخميس.
ورغم هذه الطريقة الجديدة التي تعزز شفافية انتخاب الأمين العام حسب بعض الآراء، فإن القرار النهائي سيكون بيد الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
ندعوك للتعرف على أربع نساء قد تصبح إحداهن أمينة عامة للأمم المتحدة لأول مرة في التاريخ.
إيرينا بوكوفا (بلغاريا)
دبلوماسية بلغارية تبلغ من العمر 63 عاما كانت سابقا وزيرة للخارجية وسفيرة لبلادها في كل من باريس والرباط.
تشغل بوكوفا حاليا منصب الأمينة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وهي أول امرأة على الإطلاق تتولى هذا المنصب.
سيكون في صالحها أن الأمم المتحدة تتبع عرفيا التقسيم الجغرافي لاختيار أمنائها العامين، وحسب هذا العرف فإن الأمين العام القادم سيكون من أوروبا الشرقية التي تنتمي إليها بوكوفا.
ناتالي غيرمان (مولدوفا)
تولت سابقا منصب نائبة رئيس الوزراء وعينت وزيرة للخارجية وسفيرة لبلادها في عدة دول أوروبية، وكبيرة المفاوضين في اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وبلادها.
تركز غيرمان البالغة من العمر، 47 عاما، رؤيتها على تعزيز حقوق الإنسان وقضايا المساواة بين الجنسين.
وفي منتصف شباط/فبراير الماضي، تقدمت هذه الدبلوماسية رسميا بملف ترشحها لخلافة الأمين العام الحالي على رأس منظمة الأمم المتحدة.
هيلين كلارك (نيوزيلاندا)
تتولى حاليا رئاسة برنامج الأمم المتحدة للتنمية، وكانت رئيسة للوزراء حوالي 10 سنوات.
وقبل أن تصبح رئيسة للوزراء، شغلت كلارك، 66 عاما، عدة حقائب وزارية منها الصحة والعمل، وانتخبت في البرلمان، وكانت زعيمة للمعارضة حتى نهاية تسعينيات القرن الماضي.
وإلى جانب تكوينها السياسي، فقد عملت كلارك أستاذة محاضرة في جامعة أوكلاند التي تخرجت منها مطلع سبعينيات القرن الماضي.
فيسنا بوسيتش (كرواتيا)
مرشحة سابقة للرئاسة شغلت منصب نائبة رئيس الوزراء ووزيرة للخارجية، وانتخبت ثلاث مرات متتالية في البرلمان الكرواتي، وهي سياسية وعالمة اجتماع معروفة بدفاعها عن المثليين وقضايا المساواة بين الجنسين.
حصلت بوسيتش على البكالوريوس في الفلسفة وعلم الاجتماع سنة 1976 من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالعاصمة الكرواتية زغرب. وكانت أستاذة في الجامعة ومدافعة قوية عن حقوق المرأة، وقد عرضها تأسيسها رفقة ست نساء أخريات لجمعية "المرأة والمجتمع" لانتقادات حادة من سلطات بلادها.
المصدر: الأمم المتحدة / راديو سوا / تلغراف