قالت وكالة الإعلام الرسمية الأوكرانية، الأربعاء 9 مارس/آذار 2022، نقلاً عن نائب رئيس بلدية ماريوبول، إن 1170 مدنياً على الأقل قُتلوا في المدينة المحاصرة منذ بدء الهجوم الروسي، كما اتهم مسؤلو المدينة روسيا بقصفها مستشفى للأطفال، في حين اتهمت موسكو كييف بمهاجمة خطوط للطاقة تغذي محطة تشيرنوبل النووية.
سيرغي أورلوف، نائب رئيس بلدية ماريوبول، قال إن "ما لا يقل عن 1170 قُتلوا و47 دُفنوا في قبر جماعي، اليوم"، مضيفاً أن "السكان دون ماء ولا تدفئة ولا كهرباء ولا غاز، ويُذيبون الثلج ليشربوا"، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
بالموازاة مع ذلك، أعلن مسؤولون محليون بمدينة ماريوبول أن غارات جوية روسية دمرت مستشفى أطفال في المدينة، وقال مجلس المدينة، الذي نشر فيديو على تليغرام للدمار الذي حلَّ بالمستشفى، إن القوات الروسية أسقطت عدة قنابل على المستشفى.
حتى ساعة نشر الخبر، لم ترد أنباء عن وقوع ضحايا، كما لم تعلّق روسيا على اتهام أوكرانيا لها بقصف مستشفى الأطفال في ماريوبول.
من جانبه، علّق رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، على تليغرام قائلاً: "ضربة مباشرة للقوات الروسية على مستشفى الولادة.. الناس والأطفال تحت الأنقاض"، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
زيلينسكي أضاف: "هذه فظاعة! إلى متى سيكون العالم شريكاً في تجاهل الإرهاب؟ أغلِقوا السماء الآن! أوقِفوا القتل! لديكم القوة، ولكن يبدو أنكم تفقدون الإنسانية".
بدورها، نشرت شركة "ماكسار" للأقمار الصناعية صوراً تُظهر الدمار في مدينة ماريوبول جراء القصف والعمليات، وقالت الشركة إن الصور تُظهر تضرر منازل ومبانٍ.
أشارت الشركة إلى أن الصور تم جمعها قبل أنباء عن تفجير وقصف مستشفى للأطفال في المدينة.
في غضون ذلك، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إنه تحقق من بلوغ عدد الضحايا من المدنيين 1424 منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، وذلك بتسجيل 516 قتيلاً و908 مصابين، لكنه يعتقد أن الأرقام الحقيقية "أعلى بكثير".
أضاف مكتب حقوق الإنسان أن الأرقام المحدّثة للضحايا من مناطق فولنوفاكا وماريوبول وإيزيوم ما زالت قيد التحقق، وسط مزاعم بسقوط مئات الضحايا المدنيين.
من جانبها، اتهمت روسيا القوات الأوكرانية، الأربعاء 9 مارس/آذار 2022، بمهاجمة خطوط الطاقة ومحطة فرعية تغذّي محطة تشرنوبيل للطاقة النووية، ووصفت ذلك بأنه "استفزاز خطير"، وفقاً لما ذكرته وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء.
في وقت سابق كانت أوكرانيا قد قالت إن هناك خطراً من حدوث تسرب إشعاعي بعد انقطاع الطاقة الكهربائية عن المحطة، "أثناء قتال بين القوات الأوكرانية والروسية التي تحتل المحطة المتوقفة عن العمل".
بدورها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنها فقدت الاتصال بأنظمة المراقبة في محطة تشيرنوبل النووية، القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف، وقالت الوكالة، في بيان، إن محطة تشيرنوبل "توقفت عن إرسال أي معلومات"، معربة عن قلقها إزاء سلامة موظفي المحطة العاملين تحت سيطرة القوات الروسية.
يأتي هذا بينما لا يزال هناك أكثر من 200 من الفنيين والحراس الأوكرانيين عالقين في الموقع، وهم يعملون منذ 13 يوماً متواصلاً تحت المراقبة الروسية.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.