[ تمثال الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت ]
أُزيل هذا الأسبوع تمثال الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت من أمام أحد متاحف نيويورك منذ إزالة الستار عنه قبل قرابة 80 عامًا، بعدما طالت انتقادات ما يجسّده من "عنصرية".
ويُظهر التمثال، الذي كان منتصبًا في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، الرئيس الأمريكي الـ26 على ظهر حصان، ويقف على أحد جانبيه رجل من السكان الأمريكيين الأصليين، وآخر أفريقي على الجانب الآخر.
وقال متحدّث باسم المتحف لـCNN الخميس، إنّ عملية إزالة التمثال "قام بها اختصاصيون في الحفاظ على التراث التاريخي، ووافقت عليها وكالات عدّة في مدينة نيويورك".
كما أنّ هذه المهمة ستشمل ترميم الساحة أمام المتحف.
وبدأت عملية الإزالة الثلاثاء لتنتهي الخميس، بعد آلية بدأت قبل عام ونصف العام.
وكان المتحف طلب بداية إزالة التمثال في يونيو/حزيران من عام 2020 بعد مقتل جورج فلويد في مدينة مينيابوليس، والاحتجاجات العالمية التي تلت ذلك.
وينضم تمثال روزفلت الآن إلى عدد من الآثار الأمريكيّة الأخرى التي نقلت من مكانها في الأشهر القليلة الماضية.
وكانت احتجاجات عام 2020، الدّافع وراء معظم هذه العمليات، إن لم تكن كلها.
وكتب المتحف في الطلب الذي رفعه في يونيو/حزيران: "الرسالة التي ينقلها التمثال تعكس التسلسل الهرمي العرقي الذي وجده المتحف وأفراد من الجمهور مُقلقاً منذ فترة طويلة".
ويتبدّى ذلك في مظهر التمثال، فالرجل الأبيض، أي روزفلت، يمتطي صهوة حصان، فيما يقف الرجلان الآخران خلفه في وضعية المشي.
وحصل هذا الطلب على موافقة عمدة نيويورك في ذلك الحين، بيل دي بلاسيو. في يونيو/حزيران 2020، بعدما صوّتت لجنة التصميم العام في مدينة نيويورك بالإجماع على إزالة التمثال وحفظه مؤقتًا.
وتمّ الإعلان عن موطن جديد للتمثال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بميدورا في داكوتا الشمالية، تبعد ساعتين تقريبًا غرب بيسمارك، في مكتبة ثيودور روزفلت الرئاسية.
وقالت المكتبة، التي من المقرر افتتاحها عام 2026، في بيان، إنها أبرمت إتفاقية قرض طويل الأمد مع مدينة نيويورك.
وانتصب التمثال أمام المتحف في نيويورك منذ عام 1940، وكان الهدف منه أساسًا الاحتفاء بروزفلت.
وأضاف المتحف في بيان مكتوب أنه "فخور باستمراره كموقع للنصب التذكاري الرسمي لثيودور روزفلت الخاص بنيويورك".