وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى العاصمة الروسية موسكو، بعد دعوة رسمية من الرئيس الروسي فلادمير بوتين بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
ونقلت الوكالة عن رئيسي قوله في مؤتمر صحفي قصير قبل مغادرته طهران: "إن هذه الزيارة يمكن أن تكون نقطة تحول في العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين إيران وروسيا، ويمكن أن تكون فعالة أيضا في ضمان العلاقات الأمنية والاقتصادية والتجارية في المنطقة".
وتابع: "الزيارة إلى روسيا تأتي في إطار الرقي بالدبلوماسية مع دول الجوار"، مضيفا: "مستوى التجارة بين البلدين لم يكن مرضيا ونأمل أن تسهم الزيارة في تقوية التجارة بين البلدين".
وأشار إلى أنه سيبحث مع بوتين خلال الزيارة العلاقات الثنائية و"التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والفضاء".
وقال رئيسي إنه "قدّم إلى موسكو مسودات وثائق بشأن التعاون الاستراتيجي من شأنها تعزيز التعاون المشترك على مدى العقدين المقبلين"، مشيرا إلى أنهم في إيران "ليس لديهم حدود لتوسيع العلاقات مع روسيا، والظروف الحالية الاستثنائية تتطلب تعاونا كبيرا بين بلدينا ضد الأحادية الأمريكية".
من جانبه أشاد الرئيس الروسي فلادمير بوتين بـ"التعاون الوثيق" بين البلدين على الساحة الدولية، مشيرا إلى وجود ما وصفها بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة".
وكان علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، قد أكد قبل أيام أن العلاقات الإيرانية الروسية تعيش أفضل حالاتها منذ خمسين سنة، معززة بالعداء المشترك للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ولايتي في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام إيرانية إن "الولايات المتحدة لم تستطع إثبات أنها جديرة بعلاقة مثل العلاقة التي تجمعنا بروسيا".
وتسعى إيران إلى تعزيز علاقتها مع كل من روسيا وإيران بهدف تخفيف آثار العقوبات الأمريكية، مستغلا بذلك الخلاف المشترك مع الولايات المتحدة وأوروبا على وقع الأزمة الأوكرانية.