بدأت "قوات حفظ السلام" التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة موسكو، الانسحاب من كازاخستان بعد أيام على استدعائها من قبل سلطات البلاد، لفض الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مدينة ألماتا.
وأبلغ ستانيسلاف زاس، الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، الأربعاء، ببدء انسحاب وحدة حفظ السلام من البلاد، والتي قد تستغرق مدة 10 أيام للانسحاب الكامل.
وأعلن الرئيس الكازاخي قاسم توكاييف، الأربعاء، عن بدء انسحاب "قوات حفظ السلام" بقيادة روسيا، خلال كلمة ألقاها في مقر العمليات في ألماتا، بعد إجراء مفاوضات مع قادة الدول المعنية.
وأعرب عن امتنانه للقوات الروسية والحليفة، باعتبار أنها "لعبت دورا مهما جدا في ما يخص استقرار وضع البلاد".
وأضاف: "من دون أدنى شك، كانت لديها أهمية معنوية كبيرة لردع هجوم الإرهابيين وقطاع الطرق. يمكننا اعتبار المهمة ناجحة جدا".
وشهدت كازاخستان مظاهرات رافضة لزيادة أسعار الوقود مطلع الشهر الجاري، والتي تحولت إلى اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن في عدد من المدن، تعرضت خلالها مبان حكومية لأعمال تخريب.
وأعلنت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، عن إرسال قوات حفظ سلام بعد مناشدة رئيس كازاخستان قادة الدول الأعضاء مساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه "بالتهديد الإرهابي".