قال رئيس كازاخستان، قاسم توكاييف، إنه "أعطى الأمر لأجهزة إنفاذ القانون والجيش بفتح النار للقتل دون سابق إنذار"، وذلك بعد إعلانه السيطرة على الاحتجاجات في البلاد.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان المكتب الرئاسي، الجمعة، استعادة النظام الدستوري "في معظمه".
وقال المكتب الرئاسي، إن "قوات إرساء النظام تبذل جهودا حثيثة، والنظام الدستوري أعيد إلى حد كبير في كافة المناطق"، مؤكدا أن عمليات إعادة النظام ستستمر "حتى القضاء على الناشطين بشكل كامل".
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات حفظ السلام الروسية، بالتعاون مع قوات إنفاذ القانون الكازاخستانية، تمكنت من السيطرة بشكل كامل على مطار ألما آتا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، في بيان الجمعة: "حتى الآن، وبالتعاون مع وكالات إنفاذ القانون في جمهورية كازاخستان، تم وضع مطار ألماتي تحت السيطرة الكاملة".
وأضاف: "مهام قوات حفظ السلام الروسية تضمن أمن القنصلية العامة لروسيا الاتحادية الموجودة في ألما آتا وغيرها من المرافق المهمة".
وفي سياق متصل، كشفت منظمة الدول التركية عن عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية المنظمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، لبحث التطورات في كازاخستان، في 11 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وتم إقرار الاجتماع عقب اتصال هاتفي الجمعة بين وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ونظيره الكازاخستاني مختار تيليوبردي، كما جدد تشاووش أوغلو دعم بلاده لكازاخستان.
وأفادت وزارة الداخلية الكازاخية، في بيان الجمعة، بـ"تصفية 26 مجرما مسلحا"، واعتقال أكثر من ثلاثة آلاف من "هؤلاء المجرمين"، في إشارة للمحتجين، مؤكدة مقتل 18 من أفراد الشرطة والحرس الوطني منذ بداية الاحتجاجات هذا الأسبوع.
وأكدت أن جميع مناطق كازاخستان "تم تحريرها، وتشديد إجراءات الحماية فيها"، مع إقامة سبعين نقطة تفتيش في أنحاء البلاد.
والأحد الماضي، انطلقت احتجاجات في كازاخستان على زيادة أسعار الغاز المسال، تخللها سقوط ضحايا وأعمال نهب وشغب في مدينة ألماتي.
وأعلنت الحكومة استقالتها الأربعاء، على خلفية الاحتجاجات، تلاها فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد؛ بهدف حفظ الأمن العام.
وشهدت العاصمة الكازاخية نور سلطان، الخميس، اشتعال نيران في أبنية حكومية، بينما شنت القوات المحلية حملة لقمع مئات المتظاهرين، كما سمعت أصوات نيران المدافع الرشاشة في مدينة ألماتي.