أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء 8 ديسمبر/كانون الأول 2021، أن مقاتلاتها المحلية من طراز "سو-27" اعترضت مقاتلة من طراز "رافال" وأخرى من طراز "ميراج" تابعة للقوات الجوية الفرنسية فوق البحر الأسود.
الوزارة الروسية قالت في بيان، إنه "بهدف تحديد الأهداف الجوية، ومنع اختراق حدود الدولة، أقلعت مقاتلات (سو-27) من قوات الدفاع الجوي للمنطقة العسكرية الجنوبية"، بحسب وكالة "سبوتنيك" المحلية.
وتعرفت أطقم المقاتلات الروسية على الأهداف الجوية، وهما المقاتلتان التكتيكيتان "ميراج 2000" و"رافال"، ورافقتهما فوق البحر الأسود، بحسب البيان نفسه.
كما أضاف البيان أنه "بعد خروج الطائرات العسكرية الأجنبية من حدود البلاد، عادت المقاتلات الروسية بسلام إلى المطار".
كذلك، أكدت الوزارة أن "تحليق المقاتلات الروسية نُفِّذ بما يتفق بدقة مع القواعد الدولية لاستخدام الأجواء فوق المياه المحايدة، دون عبور الطرق الجوية والتقارب الخطير مع طائرات الدول الأجنبية".
يأتي هذا الإعلان في وقت تشهد العلاقات بين روسيا والدول الغربية توتراً شديداً، حيث تتهم الأخيرة موسكو بحشد القوات على حدود أوكرانيا من أجل غزوها.
في مقابلة، الثلاثاء 7 ديسمبر/كانون الأول، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن روسيا بـ"عقوبات اقتصادية شديدة" في حالة وقوع هجوم على كييف، فيما حذّرت فرنسا، الأربعاء، موسكو من "عواقب استراتيجية وخيمة" في حال وقوع هجوم على أوكرانيا.
في الجهة المقابلة، تنفي موسكو أي ميل إلى القتال، وتتهم دول الناتو، وفرنسا عضو فيه، بزيادة "الاستفزازات" من خلال القيام بمناورات عسكرية، على سبيل المثال، بالقرب من حدودها في البحر الأسود.
ويبدو أن روسيا تريد بالأساس من هذا الحشد العسكري ضمانة من حلف الناتو بعدم ضم أوكرانيا، وهو ما يرفضه كل من كييف والغرب على السواء، على الأقل بشكل رسمي.