اتهمت لجنة الحدود في الحكومة البيلاروسية، السبت 20 نوفمبر 2021، قوات الأمن في بولندا وليتوانيا ولاتفيا، بممارسة العنف ضد اللاجئين؛ في محاولة لإعادتهم إلى حدودها.
أفادت اللجنة، في بيان، بأن حدود بيلاروسيا مع الاتحاد الأوروبي تشهد توتراً في الفترة الحالية.
أوضح البيان أن قوات الأمن في بولندا وليتوانيا ولاتفيا مارست العنف ضد اللاجئين بغرض إجبارهم على العودة إلى الأراضي التابعة لمينسك. وأشار إلى أن هناك مجموعات من اللاجئين، بينهم نساء وأطفال، تعيش ظروفاً صعبة على أراضي الدول المجاورة قرب الحدود البيلاروسية.
أضاف أن "كل أولئك الأشخاص (اللاجئين العالقين على الحدود) لا يرون بيلاروسيا دولة للبقاء فترة أطول". وتابع: "هم يرفضون دخول بيلاروسيا طواعية، ويخططون للذهاب إلى أوروبا؛ للحصول على وضع لاجئ".
منذ أسابيع تمنع بولندا مئات المهاجرين العراقيين القادمين من بيلاروسيا من دخول أراضيها بطرق "غير نظامية"؛ ما أدى إلى بقائهم عالقين بين حدود البلدين في ظروف سيئة.
ويتهم الاتحاد الأوروبي، الرئيسَ البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بتنسيق وصول موجة المهاجرين واللاجئين، إلى الجانب الشرقي من التكتل، رداً على العقوبات الأوروبية التي فُرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.
في سياق ذي صلة قالت وزارة الخارجية بالحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مساء السبت، إن ثمانية مهاجرين يمنيين، بينهم امرأتان وطفل، عادوا إلى البلاد من الحدود البولندية مع روسيا البيضاء، في حين توفي مهاجر تاسع متأثراً بموجة البرد القارس وسيتم دفنه غداً.
ذكرت الوزارة في بيان، أن سفارتها في وارسو تنتظر تقرير السلطات حول ملابسات وفاة مواطنها في سبتمبر/أيلول الماضي، بينما تقوم باستكمال إجراءات الدفن المقرر غداً الأحد، بحضور شقيق المتوفى الذي تم تسهيل سفره إلى بولندا.
أوضح البيان أن عدد اليمنيين الموجودين حالياً في الأراضي البولندية تسعة مهاجرين، جميعهم من الذكور البالغين، مشيراً إلى مطالبة السلطات البولندية بتسهيل إجراءات عودتهم إلى اليمن.
أكدت الخارجية اليمنية أنها تتابع أوضاع اليمنيين العالقين، عبر سفارتيها في موسكو ووارسو، كما جددت دعوة مواطنيها إلى تجنب الهجرة غير الشرعية.
في تتابُع للأحداث قرب الحدود مع بولندا، غادر المهاجرون، الخميس، المخيمات التي أقاموها على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا وانتقلوا إلى المنطقة المغلقة التي أعدتها الحكومة البيلاروسية في المنطقة الحدودية.
ذكر مراسل الأناضول، أن المهاجرين العالقين على الحدود بين البلدين حزموا أمتعتهم وغادروا المخيمات التي أقاموها، إلى مركز الخدمات اللوجستية في منطقة بروزجي الحدودية بمدينة غرودنو البيلاروسية. وأوضح أن المنطقة القريبة من الحدود البولندية باتت خالية تماماً من المهاجرين.
قالت لجنة الحدود الحكومية البيلاروسية، في بيان، إن الصحفيين لا يمكنهم مواصلة عملهم في المخيمات؛ نظراً إلى عدم وجود أي شخص فيها. وأشارت إلى إمكانية مواصلة الصحفيين عملهم في المركز اللوجستي حيث تم إيواء المهاجرين فيه.
في سياق متصل حاول كثير من طالبي اللجوء عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا، حيث يوجد حالياً نحو 4 آلاف طالب لجوء على الحدود بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء البولندية.