كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية عن سر الإطاحة بمساعد ولي العهد البريطاني، ومدير مؤسسته الخيرية، مايكل فوسيت.
وقالت الصحيفة؛ إن فوسيت استقال كرئيس لمؤسسة الأمير تشارلس الخيرية على خلفية التحقيق فيما يعرف بواقعة "المال مقابل الوسام"، التي تم فيها منح وسام "قائد الإمبراطورية" (سي بي إي) إلى الملياردير السعودي محفوظ مرعي مبارك بن محفوظ في عام 2016.
وزعم أن ابن محفوظ أرسل آلاف الجنيهات للمقربين من الأمير تشارلس، الذين وعدوه بالحصول على التشريف. ونفى ابن محفوظ ارتكاب أي خطأ.
ويقال إن فوسيت الذي اتهم بعرض تأمين وسام الفروسية والمواطنة البريطانية بات "محطما ومكسور الخاطر". وأخبر صديق له صحيفة "ديلي ميل" "استقال مايكل ولن يعود أبدا. وخسر خمسة أرطال من وزنه، وبات ظلا عما كان عليه".
وأكد متحدث باسم مؤسسة الأمير الخيرية استقالة فوسيت "من منصبه كرئيس تنفيذي لمؤسسة الأمير الخيرية". وفي تطور آخر قال متحدث باسم كليرنس هاوس مقر إقامة ولي العهد؛ إنه لن يتعاون منذ الآن مع شركة المناسبات التي يملكها فوسيت "بريميير موديل".
وقال: "لن تقدم بريميير موديل التابعة لمايكل فوسيت الخدمات لنا في المستقبل واتفقنا على إنهاء الترتيبات".
وعمل فوسيت مع الأمير تشارلس لمدة لا تقل عن أربعة عقود، وقيل؛ إن ولي العهد البريطاني لم يكن يستطيع العمل بدون مساعدة. لكن فوسيت اتهم بالتنمر على أفراد طاقمه وأجبر على الاستقالة في أثناء عمله مع القصر الملكي.
وكشف عن رسالة أرسلها فوسيت إلى محفوظ في 2017 وجاء فيها: "في ضوء سخاء سعادة الشيخ محفوظ مرعي مبارك بن محفوظ الأخير والمستمر، يسعدني أن أؤكد لكم وبثقة بأننا مستعدون وسعداء لدعم والمساهمة في طلب الجنسية".
و"أستطيع التأكيد أيضا بأننا مستعدون لتقديم طلب لزيادة تشريف سعادته في قائمة سي بي إي وفارس الإمبراطورية البريطانية، كي بي إي لدى لجنة تشريفات الملكة". ويعتقد أن الأمير تشارلس لم يكن على علم بالمراسلات، وأنه "مصدوم جدا" بالاتهامات، وفقا لصحيفة "التايمز".