قال نائب وزير الخارجية الإيراني رسول موسوي، الجمعة، إن استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان يشكل تهديدا استراتيجيا لأمن بلاده القومي.
جاء ذلك، خلال مشاركته في مؤتمر بعنوان "استعراض التطورات في أذربيجان وأفغانستان"، نهاية تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، بحسب ما أورد موقع "مشرق نيوز" الإخباري، المقرب من جناح المحافظين.
وأوضح موسوي أن سيطرة طالبان على زمام الأمور في أفغانستان أضرت بأمن إيران القومي، فضلا عن تشكيلها تهديدا استراتيجيا في المستقبل.
ولفت إلى أن طهران لا يمكنها أن تحارب أو أن تُزيح طالبان عن السلطة، معللا ذلك بالقول: "طالبان تيار فكري، وليس لدينا خيار سوى مراقبة هذا التيار الفكري سياسيا".
وأشار إلى أن تنظيم الدولة هو الجماعة المسلحة المعارضة الوحيدة القادرة على محاربة طالبان، في ظل الظروف الراهنة في أفغانستان.
وتابع: "إذا اشتبكنا مع طالبان، فسنواجه فيما بعد عدوًا أسوأ يسمى داعش، وإيقاف طالبان بواسطة داعش، سيكون في مصلحتنا أكثر من الناحية الأمنية".
وختم موسوي حديثه بالتنبيه على أن ما سبق ذكره، يمثل آراءه الخاصة حول تطورات الأوضاع في أفغانستان، ولا تعكس الرأي الرسمي لوزارة الخارجية في إيران، ولا يمكن نشره دون موافقته.
وكانت إيران انتقدت تشكيل "طالبان" حكومة في أفغانستان، قائلة إنها "تتجاهل الحاجة إلى تشكيل حكومة شاملة في البلاد".
وفي أب/ أغسطس الماضي، سيطرت حركة "طالبان" على أفغانستان بالكامل تقريبا، بما فيها العاصمة كابول، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت في 31 من الشهر ذاته.