[ شعار اليوم العالمي للمرأة 2021 "اختاري التحدي" (الموقع الرسمي لليوم العالمي للمرأة) ]
يحتفل غوغل باليوم العالمي للمرأة، اليوم 8 مارس/آذار الجاري من خلال رسومات الشعار المبتكرة "دودل" (Google Doodle)، وذلك بعرض مجموعة من إنجازات الرائدات حول العالم، اللاتي أسهمن في إحداث طفرات في جميع المجالات للبشرية عبر التاريخ.
مقطع الفيديو القصير الذي أطلقه غوغل، تضمن أيادي النساء الرائدات من ثقافات وأعراق مختلفة في عدة مجالات بدأت بحق التصويت في الانتخابات، والتعليم والعلوم والقضاء والرياضة والاحتياجات الخاصة والموسيقى، فضلا عن المجالات الحقوقية والفضاء والطيران والفنون والسينما، ليؤكد خلال 41 ثانية فقط أن أيادي النساء قادرة على تجاوز التحديات. يمكن مشاهدة الفيديو بالضغط هنا.
أجواء كورونا
رعاية صحية وتعليم منزلي وعمل من المنزل وزيادة في وظائف البيت، هذه بعض تداعيات كورونا المخيمة على الشهر العالمي للمرأة 2021، فشهر مارس/آذار هو فرصة سنوية لمراجعة ملف المرأة والاحتفال بإنجازاتها والدعوة لتحقيق مطالبها.
وقد تم اختيار هذا الشهر لوقوع اليوم العالمي للمرأة فيه وهو يوم 8 مارس/آذار، وعلى الرغم من المناظرة المعروفة عن المطالبة بالمساواة في مقابل المطالبة بالتكافؤ بين الجنسين فإن إحصائيات الأمم المتحدة تؤكد أن كليهما لم يتحقق.
بحسب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش فإن النساء يمثلن 70% من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وهن من بين أشد الناس تضررا من الجائحة ومن ضمن القادة في المحاولات لإيجاد وسائل للتعامل مع الجائحة.
اختاري أن تتحدي
اختار المنظمون لليوم العالمي للمرأة هذا العام شعار "اختاري أن تتحدي" لتشجيع كسر الصورة النمطية عن المرأة، ويشجع الموقع جميع من يساند هذه الفكرة من نساء ورجال على إرسال صورهم رافعين يدا لأعلى لإعلان تضامنهم "أنا معكم". أما صفحة الأمم المتحدة فاختارت شعار "المرأة في القيادة: تحقيق مستقبل متساو في عالم "كوفيد-19" (COVID-19).
التحيز ضدهن
بحسب تقرير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، فإن الكثير من النساء لا يخضن العمل في المجالات الهندسية والعلمية بسبب التحيز للرجال. وعن هذا قال غوتيريش في أخبار المنظمة إن "حالات عدم المساواة بين الجنسين تفاقمت في العام الماضي، لتحمل المرأة وطأة إغلاق المدارس والعمل من المنزل".
وأوضح غوتيريش أن غلق المختبرات العلمية وتكاثر مسؤوليات الرعاية يترك للنساء وقتا أقل للعمل البحثي الذي تشتد الحاجة إليه". وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه "دون وجود عدد أكبر من النساء في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، سيظل الرجال هم الذين يشكلون ملامح هذا العالم من أجلهم، وستظل إمكانات الفتيات والنساء غير مستغلة".
إحصائيات مفجعة
بحسب الإحصاءات التي أعلنتها الأمم المتحدة، فإن 2.7 مليون امرأة ما زلن محرومات بالقانون من وظائف متاحة للرجال، وما زال التصدي للعنف ضد المرأة يتصدر قائمة المطالب حيث تتعرض واحدة من ضمن كل 3 للعنف لمجرد كونها امرأة.
المسيرة النسائية وترامب
ارتبط الشهر العالمي للمرأة بنجاحات عدة، ففيه مسيرة النساء حيث يخرجن في مسيرات للتأكيد على مطالبهن. تلك المطالب تتأقلم مع المناخ المخيّم، فعادة ما يطالبن بالعدالة في الأجور أو بالحماية وتشديد العقوبة على التحرش، لكن بعد تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2017 اكتسبت المسيرة لونا جديدا.
فقد أثار خطابات ترامب غضب الكثيرين لما اعتبروه استعداء للنساء والمسلمين والمهاجرين والسود والمكسيكيين وحتى للإعلام، ممّا جعل كل تلك الفئات -رجالا ونساء- تتضامن معا في مسيرة بلغت مئات الآلاف في واشنطن وحدها، وامتدت للعديد من الولايات الأميركية، وقد جلجلت الدعوة عالميا فخرجت مسيرات ضده في مدن رئيسية حول العالم.
ترامب أثار غضبا بخطابات نُظر إليها كاستعداء للنساء والمسلمين والمهاجرين والسود والمكسيكيين (رويترز)
متى بدأ اليوم العالمي للمرأة؟
دفع الاضطهاد ضد المرأة النساء إلى أن يعلين من أصواتهن، وفي 1908 خرجت 15 ألف امرأة في مدينة نيويورك الأميركية يطالبن بتقليل ساعات العمل وزيادة الأجور والحق في التصويت.
وفي 1909، احتفل الحزب الاشتراكي الأميركي بيوم المرأة في 28 فبراير/شباط، ثم في آخر أحد من شهر فبراير/شباط حتى 1914، وخلال تلك الفترة في أوروبا وبالتحديد في كوبنهاغن اتفق على جعله حدثا عالميا في عام 1911. ولحقت النساء الروسيات بالركب واستمرت الدول في الانضمام. وأخيرا في 1975، احتفلت الأمم المتحدة لأول مرة باليوم العالمي للمرأة.
ألوان اليوم العالمي للمرأة
البنفسجي والأخضر والأبيض هي ألوان اليوم العالمي للمرأة، البنفسجي يرمز للعدل والكرامة، والأخضر يمثل الأمل، والأبيض لون النقاء، وقد اختارتها النقابة الاجتماعية والسياسية للمرأة (Women’s Social and Political Union) (WSPU) في إنجلترا في عام 1908.
لطالما نسمع عن اضطهاد الأقليات لكن أن نجد المرأة وهي شريكة في المجتمع تضطر في كل عام للخروج والمطالبة بحقوقها لأمر مثير، والأكثر إثارة هو أن بعض المطالب اللاتي خرجن من أجلها في بداية القرن الماضي ما زالت لم تتحقق!