مع بداية القرن التاسع عشر، كان المجتمع الأمريكي ينحاز للرجل بشكل كبير، لدرجة جعلت الرجال متفوقة على النساء تقريبًا في جميع الجوانب.
كانوا هم أصحاب السيطرة الكاملة داخل الأسرة، ويتمتعون بكافة المميزات، الحصول على أفضل تعليم، واختيار السياسيين من بينهم فقط، وكان لديهم سيطرة كبيرة على المرأة، إلى أن بدأت تظهر حركات نضالية للدفاع عن النساء من أجل نيل حقوقهم، والمطالبة بوضع معايير جديدة عادلة لهم.
ساعد على ذلك انضمام بعض الرجال الأمريكان إلى صفوف المرأة في دعم حقوقها. كما انتشرت في نفس الفترة للمرة الأولى رغبات من بعض الرجال للتحول إلى نساء، بعضهم بهدف ممارسة الشذوذ والترفيه، والبعض الآخر كانوا متحولين جنسيًا، يجمعون في صفاتهم بين الذكورة والأنوثة وأغلبهم اختار التحول إلى المرأة بارتداء ملابس نسائية وممارسة طقوس النساء، كذلك قامت بعض النساء بارتداء ملابس الرجال لتأكيد قدرتها على ممارسة أدواره.
وفي تقرير نشرته «ديلي ميل» عرضت خلاله بعض صور لأشخاص في أثناء هذه الفترة، اتضح أن أغلبهم رجال يرتدون زي النساء، وربما اعتبرت الصحيفة أنه من الصعب التمييز بين أيهما كان نتيجة التحول الجنسي، وأيهما كان بهدف ممارسة الشذوذ، لكنها أكدت أن اقدام الرجال على ارتداء تلك الملابس عرض حياتهم للخطر المميت في ذلك العصر الذي كان متشددًا تجاه مثل هذه الممارسات.
كما أشار الموقع إلى أن بعض هذه الصور كانت لممثلين شاركوا في أدوار على المسارح أدوا فيها شخصية المرأة، نظرًا لكون الرجل وقتها كان صاحب السيادة ومن حقه فقط ممارسة العمل، لدرجة أنهم كانوا يضطرون للاستعانة به في دور المرأة على المسرح.
وفي هذا التقرير، يستعرض معكم «المصري لايت» بعض هذه الصور.