تلقت لجنة جائزة نوبل للسلام خطابا لترشيح جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض السابق ومساعده آفي بركويتز للجائزة، عن دورهما في المفاوضات التي أفضت لإعلان تطبيع العلاقات بين إسرائيل و4 دول عربية، بموجب ما سميت "اتفاقيات أبراهام".
وجاء ترشيح كوشنر، صهر الرئيس السابق دونالد ترامب، وبركويتز -الذي كان مبعوثا للشرق الأوسط، وكلاهما من اليهود الأميركيين- من قبل المحامي الأميركي اليهودي آلان درشويتز الذي يحق له ذلك بصفته أستاذا فخريا في كلية القانون بجامعة هارفارد.
ودافع درشويتز -الداعم للإسرائيليين واحتلالهم فلسطين- عن الرئيس السابق في محاكمته البرلمانية الأولى التي عقدت العام الماضي، وقال، في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال (The Wall Street Journal) بتاريخ 20 يناير/كانون الثاني هذا العام، إنه ينبغي على مجلس الشيوخ أن يرفض الاتهام الموجه لترامب في محاكمته الثانية التي تتعلق باقتحام الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني، لأنه لم يعد رئيسا.
وفي رسالته إلى لجنة نوبل لترشيح كوشنر ونائبه، أشار درشويتز أيضا إلى دور السفير السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان والسفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة رون ديرمر في اتفاقيات التطبيع.
دفاعا عن الترشيح
وألمح المحامي إلى أن هذا الترشيح قد يكون مثار جدل، لكنه قال "جائزة نوبل للسلام لا تمنح بسبب الشعبية. كما أنها ليست تقييما لرأي المجتمع الدولي تجاه الأشخاص الذين يساعدون في إرساء السلام. إنها جائزة للوفاء بالمعايير الصارمة التي حددها ألفريد نوبل في وصيته".
من جهته، قال كوشنر في بيان إنه تشرف بترشيحه للجائزة التي سيعلن اسم الفائز بها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وانتهت ولاية ترامب الرئاسية في 20 يناير/كانون الثاني وسط أجواء سياسية عاصفة، وهو ما قد يؤثر على حظوظ كوشنر وبركويتز في الفوز بجائزة نوبل، وفقا لوكالة رويترز.
وأشارت إدارة الرئيس جو بايدن إلى أنها ستراجع جميع الاتفاقات ذات الصلة بالأمن القومي التي أبرمت في عهد ترامب، بما في ذلك التزاماتها في إطار اتفاقيات التطبيع وصفقات الأسلحة للإمارات والسعودية.