[ الجنرال لويد أوستن تولي العديد من المناصب الرفيعة في الجيش الأميركي (الأوروبية) ]
تحدثت التقارير عن عزم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إسناد حقيبة الدفاع لأميركي من أصل أفريقي للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة. وبينما نشرت تسريبات جديدة بشأن اتصالات حاول فيها الرئيس دونالد ترامب قلب النتائج، يحل اليوم الثلاثاء الموعد المعروف بـ "الملاذ الآمن" وهو آخر الآجال لتسوية المنازعات القضائية بشأن الانتخابات الرئاسية.
ويفترض أن تحسم كل الطعون في نتائج الانتخابات -التي فاز فيها الديمقراطي جو بايدن- قبل تصويت المجمع الانتخابي رسميا لتسميته رئيسا للولايات المتحدة يوم الاثنين المقبل 14 ديسمبر/كانون الأول.
وفي هذا السياق، أمهلت المحكمة العليا الأميركية مسؤولي ولاية بنسلفانيا حتى الساعة التاسعة من صباح اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي (5 مساء بتوقيت غرينتش) للرد على دعوى تطالب بإلغاء بطاقات الاقتراع عبر البريد.
وقالت وسائل إعلام أميركية إن القاضي صمويل أليتو الذي يشرف على القضايا الطارئة في المحكمة العليا، كان قد منح مسؤولي الانتخابات في الولاية -التي فاز بها بايدن- إلى غاية الأربعاء لتقديم ردهم على الاستئناف المقدم من قبل عضو مجلس النواب الجمهوري مايك كيلي، لكنه قرر لاحقا تقديم هذا الموعد بيوم واحد، وهو ما يعطي فرصة أخيرة لهذا الطعن.
وخسر ترامب والموالون له سلسلة من الدعاوى القضائية التي أرادوا بها قلب النتائج في ولايات خسرها ترامب في الاقتراع الذي أجري في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أن فاز بها في انتخابات عام 2016.
خسارة في ميشيغان وجورجيا
وفي أحدث تلك المعارك، رفضت قاضية بولاية ميشيغان وقاض في ولاية جورجيا أمس الاثنين دعاوى لإلغاء فوز بايدن في الولايتين بحجة وقوع مخالفات.
وأقيمت تلك الدعاوى من طرف سيدني باول، وهي محامية سابقة لحملة ترامب نيابة عن مجموعات من الناخبين الجمهوريين.
وحكمت القاضية ليندا باركر والقاضي تيموثي باتن بانتفاء صفة مقيمي الدعاوى وإقامتها في وقت متأخر. وقالت باركر "قال الشعب كلمته".
بيد أن الرئيس ترامب جدد رفضه نتائج الانتخابات، وقال خلال مراسم لتقديم ميدالية رئاسية للمصارع السابق دان غيبل إن الانتخابات "مزورة بشكل كامل".
وتابع قائلا "إنها وصمة عار على بلدنا. كأننا في بلد من العالم الثالث. بطاقات التصويت انهمرت من كل مكان باستعمال أجهزة لا يعرف أحد لمن تعود ملكيتها. اكتشفنا أخطاء في آلاف الأصوات، وكلها ضدي على كل حال. لقد قدمنا هذه القضايا، وسترون عددا من الأمور الكبيرة التي ستحدث خلال الأيام القليلة المقبلة".
من جهة أخرى، قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للرئيس إن ترامب يؤمن بسيادة القانون وسيمتثل له.
وأضاف خلال مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست (Washington Post) أنه سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة في البلاد.
محاولات فاشلة
ونقلت واشنطن بوست أن ترامب حاول إقناع رئيس مجلس نواب ولاية بنسيلفانيا للمساعدة في قلب نتائج الانتخابات.
وقالت الصحيفة إن ترامب اتصل مرتين الأسبوع الماضي لإقناع برايان كاتلر المساعدة في قلب نتائج الانتخابات.
ولكن برايان كاتلر أبلغه بأن مشرعي الولاية لا يملكون صلاحية اختيار مندوبيها في المجمع الانتخابي
وأوضحت أن مكتب كاتلر أكد اتصال ترامب بشأن قلب النتائج.
وبنسيلفانيا هي ثالث ولاية يحاول ترمب قلب نتائجها.
المرشح لمنصب وزير الدفاع
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام أميركية إن الرئيس المنتخب جو بايدن اختار الجنرال المتقاعد لويد أوستن ليكون وزيرا للدفاع في الإدارة المقبلة.
وإذا تأكدت هذه الأنباء التي أوردها موقع بوليتيكو (Politico) ووكالة أسوشيتد برس نقلا عن مصادر عدة، فسيكون أوستن -حال مصادقة الكونغرس على تعيينه- أول أميركي من أصل أفريقي على رأس البنتاغون (وزارة الدفاع).
وقبل ساعات من هذه الأنباء، صرح بايدن للصحفيين بأنه سيعلن يومي الأربعاء والجمعة المقبلين أسماء أعضاء جدد في إدارته، وأشار تحديدا إلى أنه سيكشف عن اسم وزير الدفاع القادم يوم الجمعة.
وسبق للجنرال أوستن أن تولي العديد من المناصب والمهمات الرفيعة في الجيش الأميركي، منها نائب رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة و قيادة القوات الأميركية في العراق.
كما تولى قبل تقاعده في 2016 منصب القيادة الأميركية المركزية، وهو أول أميركي من أصل أسود يشغل هذا المنصب.
في ذات السياق، تلقى الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب الاثنين إحاطة من الوكالات والهيئات الأمنية التابعة لوزارة الدفاع (البنتاغون)، تعد الأولى منذ إعلان انتخابه الشهر الماضي.
وجاء ذلك بعد أيام من نفي البنتاغون تقارير تحدثت عن تعمد مسؤوليه تأخير الإحاطة، ملقيا باللوم على فريق بايدن الانتقالي في هذا التأخير.
وقال مسؤولون بالوزارة إن الفريق الانتقالي خاطب المؤسسات الأمنية التابعة لوزارة الدفاع بشكل مباشر قبل مراسلة الوزارة أولا بهذا الخصوص، في خرق لاتفاق سابق بين الفريق والوزارة. ولم يعلق الفريق الانتقالي لبايدن على الأمر.