تعرض الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب لانتكاسة جديدة بعد انتهاء عمليات إعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكونسن، لكنه تمسك مع ذلك بنظرية التزوير واسع النطاق لانتخابات الرئاسة لصالح الرئيس المنتخب جو بايدن.
فقد أعلنت سلطات ولاية ويسكونسن الأحد انتهاء عمليات إعادة فرز الأصوات في الولاية، وقالت إن النتائج أكدت فوز الرئيس بايدن بالولاية التي لديها 10 أصوات في المجمع الانتخابي المؤلف من 538 صوتا، والذي سيجتمع منتصف الشهر المقبل للتصويت لأحد المرشحين.
وسوف تعلن الولاية عن المصادقة على النتائج في وقت لاحق من اليوم الاثنين.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إنه بعد إعادة فرز الأصوات، ظل بايدن متقدما بأكثر من 20 ألف صوت، وكسب 87 صوتا إضافيا في مقاطعتي داين وميلووكي.
وبينما قالت حملة بايدن إن إعادة الفرز أكدت فوزه الذي بينته النتائج السابقة، قالت حملة ترامب إن العملية كشفت عن إشكاليات حقيقة في ما يتعلق بقانونية بطاقات الاقتراع.
وكان الرئيس المنتهية ولايته قال في تغريدة سابقة إن إعادة فرز الأصوات في ويسكونسن لا تتعلق بمراجعة عدد الأصوات، بل بالعثور على الأصوات غير القانونية، مشيرا إلى أنه سيتم رفع قضية فور إعلان نتائج إعادة الفرز الذي جرى فعلا.
وأكد ترامب في مقابلة عبر الهاتف مع شبكة "فوكس نيوز" (Fox News) أن عددا من رؤساء الدول يتصلون به لاستفساره عما وصفها بالفوضى التي سادت العملية الانتخابية في الولايات المتحدة.
وقال إن الانتخابات شهدت ما سماه تزويرا واسع النطاق، وهي العبارة التي ظل يرددها منذ ظهور النتائج الأولية التي أظهرت فوز بايدن، مضيفا أن القضاة لا يريدون الاستماع إلى ما لدى فريقه القانوني من أدلة على وقوع التزوير، حسب تعبيره.
وتأتي الانتكاسة الجديدة لترامب، الذي كان يأمل في قلب نتيجة الانتخابات برمتها لصالحه، بعد خسارته دعاوى قضائية في ولايات كانت حاسمة في فوز بايدن، ومنها جورجيا وبنسلفانيا وأريزونا وميشيغان.
لا تزوير
ورغم خسارته جل الدعاوى القضائية التي رفعها لتغيير النتائج، أو تأخير المصادقة على النتائج في ولايات عدة، فإنه لا يزال مصرا على مواصلة معاركه القانونية، بما في ذلك اللجوء للمحكمة العليا، في وقت يقر فيه قادة جمهوريون أنه لا وجود لتزوير.
وفي السياق، قال الحاكم الجمهوري لولاية أركنسا، أسا هاتشينسون، إن المحاكم لم تر أي أدلة على تزوير واسع النطاق يمكن أن يغير من نتائج الانتخابات الرئاسية.
ودعا هاتشينسون إلى ضرورة تأمين عملية انتقال السلطة من إدارة ترامب إلى إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن.
وكان مشرعون وحكام جمهوريون طالبوا ترامب بالإقرار بنتيجة الانتخابات، والتسريع في نقل السلطة لبايدن.
يذكر أن بايدن حصل على 306 من أصوات المجمع الانتخابي وما يزيد على 80 مليون صوت في الاقتراع الشعبي، مقابل 232 من أصوات المجمع لترامب وأقل بقليل من 74 مليونا في التصويت الشعبي.
تعيينات جديدة
في الأثناء، عيّن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (78 عاما) كلا من جين ساكي في منصب المتحدثة باسم البيت الأبيض، وكيت بيدينغفيلد مديرة للاتصالات في البيت الأبيض في إدارته المقبلة.
وشغلت ساكي مناصب بارزة خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، منها مديرة الاتصالات في البيت الأبيض، ومتحدثة باسم وزارة الخارجية.
أما بيدينغفيلد فشغلت منصبي مديرة الاتصالات، ونائبة مدير الحملة الانتخابية لبايدن ونائبته كامالا هاريس خلال الانتخابات الرئاسية، وعملت مديرة للاتصالات في مكتب بايدن عندما كان نائبا للرئيس في عهد أوباما.
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ البيت الأبيض التي يتم فها تعيين طاقم نسائي بالكامل ليشغل مناصب بارزة ضمن فريق الاتصالات والإعلام في البيت الأبيض.
من جهتها، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأحد إن بايدن عين براين ديس لرئاسة المجلس الاقتصادي القومي الأميركي.
وكان الرئيس المنتخب عين العديد من أعضاء حكومته، من بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
على صعيد آخر، قال الطبيب الخاص للرئيس المنتخب إن بايدن أصيب بكسور دقيقة في قدمه حين كان يلهو مع أحد كلابه وإنه سيحتاج على الأرجح لارتداء حذاء واق لأسابيع عدة.
وذكر مكتب بايدن في بيان أن الحادث وقع يوم السبت الماضي وأنه زار طبيبا للعظام يوم الأحد للخضوع لفحوص بالأشعة السينية (إكس) والأشعة المقطعية.
وظن الأطباء بادئ الأمر أن بايدن أصيب فقط بالتواء في الكاحل لكنهم أمروا بإجراء فحص إضافي.