قالت مستشارة الأمن القومي السابقة سوزان رايس إن "مماطلة دونالد ترامب وإدارته تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة". وأشارت في مقالها بصحيفة نيويورك تايمز (New York Times) إلى أنها منذ عام 2000 شاركت في 3 انتقالات رئاسية. وهذا العام، على الرغم من أنها تعمل في المجلس الاستشاري الانتقالي لبايدن-هاريس، فإنها ليست عضوا في الفريق الانتقالي، وكالعادة فما تكتبه هو وجهة نظر شخصية.
وعلقت رايس بأن كل عملية انتقالية مرت بها كانت مختلفة، ولكن ما أجمعت عليه العمليات الثلاث كان اعترافا بأن الأمن القومي للبلاد يُقدم بشكل أفضل عندما يسعى الجانبان إلى نقل السلطة بشكل مسؤول. وبخلاف ذلك يُقوض الأمن القومي عندما يرفض أحد الجانبين إشراك الطرف الآخر بجدية.
وألمحت إلى أنه في الأسبوع الذي تلا فوز بايدن لم يتخذ الرئيس ترامب وإدارته أي خطوات نحو بدء عملية الانتقال، وهذا يزيد المخاطر على الأمن القومي.
وأسهبت في ذكر تجربتها مع عمليات الانتقال الرئاسية الثلاث منذ الرئيس جورج دبليو بوش، وحتى الرئيس السابق باراك أوباما، ثم عملها في المجلس الاستشاري الانتقالي الحالي لبايدن-هاريس من دون أن تكون عضوا في الفريق الانتقالي.
بدل العمل من أجل المصلحة الوطنية لتنظيم انتقال مسؤول وديمقراطي يقضي ترامب والعديد من الجمهوريين الوقت في زرع شكوك زائفة حول شرعية انتخاب بايدن
ومن خلال متابعتها لانتخابات هذا العام، أحست أن الأيام تمر بسرعة والمخاطر تزداد، لأن ترامب لا يظهر أي علامة على بدء عملية الانتقال، حيث لم يُزود بايدن وفريقه للأمن القومي بالمعلومات الاستخبارية اليومية التي يحق لهم الحصول عليها، ولا يتلقى الفريق أي معلومات سرية، ولا يزال التبادل الحيوي للمعلومات والخبرات التي من شأنها المساعدة في مكافحة فيروس كورونا وتحفيز الاقتصاد متوقفا.
وأضافت أنه من دون الوصول إلى معلومات التهديد المهمة لا يمكن لأي فريق قادم مواجهة ما لا يمكنه توقع حدوثه.
وتابعت أنه لو كانت إدارة ترامب اليوم تتعقب التهديدات المحتملة أو الفعلية، مثل المكافآت الروسية على رؤوس الجنود الأميركيين، أو هجوم إرهابي مخطط على سفارة، أو فيروس كورونا المتحول بشكل خطير، أو الاستفزازات الإيرانية والكورية الشمالية؛ لكنها تفشل في مشاركة هذه المعلومات في الوقت المناسب مع فريق بايدن-هاريس؛ وقد يكلفنا ذلك غاليا في الأرواح الأميركية.
وعلقت رايس بأنه بدل العمل من أجل المصلحة الوطنية لتنظيم انتقال مسؤول وديمقراطي يقضي ترامب والعديد من الجمهوريين الوقت في زرع شكوك زائفة حول شرعية انتخاب بايدن.
واختتمت قائلة "بشكل مأساوي، ولكنه ليس مستغربا، يبدو أن ترامب مصمم على تدمير نهائي لديمقراطيتنا وأمننا القومي، وهو في طريقه الحتمي للخروج".