استدعت وزارة الخارجية التركية القائم بأعمال السفارة الفرنسية لدى أنقرة وأعربت عن إدانتها الشديدة لرسم كاريكاتوري مسيء للرئيس رجب طيب أردوغان، نشرته مجلة "شارلي إيبدو".
وقالت مصادر دبلوماسية، للأناضول، إن الخارجية التركية أكّدت للقائم بالأعمال أن "هذا الاعتداء البشع على الحقوق الشخصية والمعتقدات الدينية، لا يمكن اعتباره في نطاق حرية الصحافة والتعبير".
وشدّدت الوزارة على أن تركيا تنتظر من السلطات الفرنسية اتخاذ الخطوات السياسية والقانونية اللازمة بشأن الرسوم التي تتجاوز حدود حرية التعبير.
من جهة أخرى، أشارت الخارجية التركية إلى أعمال العنف التي قامت بها بعض الأوساط الأرمينية في فرنسا، واستهدفت المواطنين الأتراك في الأيام الأخيرة.
وأبلغت الوزارة القائم بأعمال السفارة الفرنسية بمطالبة أنقرة سلطات بلاده باتخاذ التدابير اللازمة في جميع المجالات، وفي مقدمتها المجال الأمني لحماية الأتراك والمسلمين بفرنسا، عقب اعتداءات ومواقف عنصرية تعرضوا لها مؤخراً.
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي إنه سمع عن رسم كاريكاتوري يستهدفه شخصيا، منشور على مجلة كانت قد نشرت كاريكاتورا قبيحا وغير أخلاقي عن الرسول، في إشارة إلى "شارلي إيبدو".
وأضاف أردوغان: "لم أنظر إلى مثل هذه المنشورات غير الأخلاقية ولو من باب الاطلاع لأني أعتبرها بلا قيمة، فلست بحاجة إلى قول شيء عن عديمي الأخلاق هؤلاء الذين أساؤوا إلى حبيبنا الرسول".
وفتحت النيابة العامة في أنقرة تحقيقاً بحق مسؤولي المجلة، بتهمة الإساءة لرئيس الجمهورية، بموجب المواد 12 و13و299 من قانون العقوبات التركي.
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، على واجهات مبانٍ، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية"، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.