ينتهي اليوم الأحد حظر السلاح المفروض على إيران كما نص القرار الدولي الذي أقرّ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران ومجموعة "5+1".
وترى طهران في انتهاء الحظر انتصارا سياسيا على واشنطن التي فشلت في تمديده بقرار من مجلس الأمن الدولي، في حين قالت أميركا إن إيران لن تصمد أمام عقوباتها لشهر أو شهرين بعد انتخابات الرئاسة الأميركية.
وعقب انتهاء حظر السلاح المفروض على إيران، ستبدأ الأمم المتحدة نهاية الشهر تخفيفا تدريجيا للحظر الذي يمنع طهران من شراء الطائرات والأسلحة الحديثة، كما ستتمكن إيران أيضا من شراء الأسلحة وبيع أسلحتها.
وكانت الولايات المتحدة قد فشلت الشهر الماضي في تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يمدد حظر السلاح المفروض على إيران حيث رفضت المشروع كل من روسيا والصين، وامتنعت الأغلبية الساحقة في المجلس من التصويت عليه.
تصريحات أوبراين
من ناحية أخرى، قال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، إن إيران قد تصمد في وجه العقوبات الاقتصادية لشهر أو شهرين عقب الانتخابات الأميركية المقررة بعد أقل من أسبوعين، غير أنها لن تتحمل تلك الضغوط لـ4 سنوات إضافية.
وأضاف أوبراين خلال حوار عبر الإنترنت نظمته مؤسسة "آسبن" (Aspen)، أن إيران تفضل التعامل مع إدارة أميركية غير إدارة الرئيس دونالد ترامب. كما يرى أنه في حال فوز الرئيس ترامب، فإن إيران لن تتحمل الألم الاقتصادي الناتج عن العقوبات الأميركية لـ4 سنوات إضافية، ولذلك سيأتي الإيرانيون إلى طاولة الحوار.
وتتّهم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران بعدم الامتثال لواجباتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرمته الدول الكبرى معها في 2015، ولذلك طالبت واشنطن -بناء على ذلك- مجلس الأمن بإعادة فرض كل العقوبات الدولية التي كانت ترزح تحتها إيران.
غير أن الغالبية العظمى من أعضاء مجلس الأمن (13 من أصل 15) رأت أن الولايات المتحدة فقدت الحق في تفعيل هذه الآلية في مايو/أيار 2018 حين انسحبت من الاتفاق بقرار من ترامب، وفرضت بصورة أحادية عقوبات اقتصادية على إيران.
عقب الفشل
وعقب الفشل في مسعى لإعادة العقوبات الأممية على إيران في مجلس الأمن، قررت واشنطن تفعيل آلية يتضمنها الاتفاق النووي الإيراني، ويقضي بإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة التي رفعت بموجب الاتفاق في حال قررت دولة أن طهران انتهكت مقتضيات الاتفاق، ويعني هذا القرار الأميركي أن حظر الأسلحة التقليدية المفروض على طهران لن ينتهي أجله في منتصف الشهر الحالي.
يذكر أن الاتفاق النووي الإيراني يهدف إلى منع تطوير طهران أسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات عنها.