في ظل تقدم المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن على الرئيس دونالد ترامب في استطلاعات الرأي؛ نشرت تصريحات وتسريبات لمقربين من الرئيس يتحدثون فيها عن احتمال خسارته.
فقد أقر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام -وهو أحد المقربين من ترامب- بأن الديمقراطيين لديهم فرصة جيدة للفوز في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
جاء ذلك خلال جلسة للجنة القضائية بمجلس الشيوخ اليوم الخميس، حيث حاول غراهام الرد على انتقادات الديمقراطيين لاستعجال ترامب والجمهوريين تعيين القاضية المحافظة إيمي كوني باريت في المحكمة العليا قبل الانتخابات.
وقال غراهام خلال الجلسة "لديكم فرصة جيدة للفوز بالبيت الأبيض"، وقاطعته السيناتورة الديمقراطية إيمي كلوبوشار قائلة "شكرا لاعترافك بذلك"، فأجاب "أعتقد أن هذا صحيح".
غير أن غراهام رأى أن حظوظ الديمقراطيين لا تسوغ تعليق إجراءات المصادقة على القاضية، التي اختارها ترامب للمحكمة العليا.
لكن كلوبوشار رأت أن الأمر "مشين"، مشيرة إلى أن الجمهوريين رفضوا عام 2016 الاستماع إلى قاض رشحه الرئيس باراك أوباما آنذاك للمحكمة العليا بحجة اقتراب موعد الانتخابات، وأضافت أن "الملايين من الأشخاص يصوتون أثناء مناقشتنا"، في إشارة إلى التصويت المبكر.
توقعات مردوخ
من جهة أخرى، أفاد موقع "ذا ديلي بيست" (The Daily Beast) بأن مالك شبكة "فوكس نيوز" روبرت مردوخ أخبر مساعديه أنه يتوقع فوزا ساحقا لمرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن.
ونقل الموقع عن 3 أشخاص مقربين من مردوخ -وهو مقرب من ترامب وأحد أكبر مؤيديه- قوله إنه مشمئز من تعامل ترامب مع جائحة كورونا، واصفا إياه بأنه عدو نفسه، ولا يستمع للنصيحة.
وذكر الموقع أن مردوخ -الذي طالما تمتع بعلاقات مميزة مع الرئيس ترامب مكنته من التواصل معه بشكل مباشر- لم يتحدث مع الرئيس منذ أسابيع بسبب غضبه من الانتقادات التي وجهها ترامب لشبكة فوكس حين وصف تغطيتها بالسلبية.
انتخابات الشيوخ
من ناحية أخرى، يبدو أن ترامب ليس الجمهوري الوحيد المعرض للخطر في الانتخابات؛ فبينما يتراجع سيد البيت الأبيض في الاستطلاعات قبل 20 يوما من الاقتراع، يكافح حزبه للمحافظة على الأغلبية التي يحظى بها في مجلس الشيوخ.
وتجرى بموازاة الاقتراع الرئاسي انتخابات لتجديد نحو 35 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ (عددها 100).
ويحظى الجمهوريون حاليا بأغلبية 53 مقعدا، لكنهم يتخلفون في 4 سباقات انتخابية على مقاعد يسيطرون عليها، ولا يبدو أنهم في وضع جيد في سباقات غير واضحة النتائج في 5 ولايات أخرى.
ومن بين الشخصيات الجمهورية التي تواجه صعوبات السيناتور ليندسي غراهام، الذي يخوض معركة من أجل مسيرته السياسية في كارولينا الجنوبية، في وجه خصم يحظى بتمويل كبير بدرجة غير متوقعة.