قالت السلطات في ميانمار إن عدد القتلى بسبب انهيار أرضي في منجم لحجر اليشم الكريم شمالي البلاد؛ ارتفع إلى 162 على الأقل، وهناك مخاوف من ارتفاع العدد.
وذكرت مؤسسة الإطفاء العامة -في بيان- أن انهيارا وقع في منجم لحجر اليشم الكريم ببلدة هباكانت في ولاية كاشين، وأدى إلى مصرع 162 عاملًا وإصابة 54 آخرين.
وأشارت إلى أن أعمال البحث والإنقاذ لا تزال متواصلة لانتشال عمال لا يزالون تحت الأنقاض، إذ يعمل نحو 200 عامل في المنجم؛ مما يزيد المخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.
وفي وقت سابق اليوم، قالت السلطات في ميانمار إن عمال المناجم لقوا حتفهم إثر سقوط كتلة ضخمة من نفايات منجم للتنقيب عن حجر اليشم الكريم، بطول 250 قدما، في حفرة مفتوحة، وأضافت أنّ الانهيار ناتج عن عاصفة ممطرة شديدة ضربت بلدة هباكانت بولاية كاشين.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤولين في هيئة الطوارئ في البلدة أن الضحايا كانوا يقومون بالبحث عن اليشم في منجم مفتوح عندما ضربتهم موجة طمي، نجمت عن هطول أمطار غزيرة.
قطاع لأصحاب النفوذ
يشار إلى أن قطاع اليشم في ميانمار تبلغ قيمته نحو 31 مليار دولار سنويا، ويمثل نحو نصف إجمالي الناتج المحلي لميانمار، حسب تقديرات منظمة غلوبال ويتنس عام 2015.
وقالت المنظمة إن قدرا كبيرا من هذه الأموال يتم تداوله في السوق السوداء ولا يدخل خزائن الدولة، التي أخفقت في تنظيم هذا القطاع، في ظل الصراع المسلح والنزاع على السلطة بالنسبة للموارد الطبيعية في الولاية.
وتشير المنظمة إلى أن النخب ذات النفوذ هناك هي التي تسيطر على قطاع اليشم، حيث إن هذه النخب سيطرت على المناجم التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، في ظل الدكتاتورية العسكرية السابقة في ميانمار.