تجاوز العالم عتبتين رمزيتين بشأن ضحايا فيروس كورونا، حيث تخطى عدد الوفيات أكثر من نصف مليون وفاة و10 ملايين إصابة بالمرض الذي تراجع في بعض معاقله الرئيسية، وما زال يتفشى ويحصد المزيد من الأرواح في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة ما لا يقل عن 505 آلاف و211 شخصا في العالم منذ ظهوره بالصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وسُجلت رسميا إصابة أكثر من 10 ملايين و284 ألفا و674 شخصا في 196 بلدا ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم 5 ملايين و583 ألفا و311 شخصا.
وما زالت الولايات المتحدة -التي سجلت أول وفاة بكوفيد-19 مطلع فبراير/شباط الماضي- هي البلد الأكثر تضررا من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها أكثر من 128 ألف وفاة، وأكثر من 2.6 مليون إصابة، تعافى منهم أكثر من مليون شخص.
ضوء أخضر لأول لقاح صيني
قالت شركة كانسينو بيولوجيكس اليوم الاثنين إن الجيش الصيني حصل على الضوء الأخضر لاستخدام لقاح لكوفيد-19 طورته مع وحدة أبحاث عسكرية بعدما أثبتت التجارب السريرية أنه آمن وفعال إلى حد ما.
واللقاح -الذي يطلق عليه اسم "إيه دي 5-إن كوف"- هو أحد 8 لقاحات تطورها شركات صينية وباحثون حصلت على موافقة لتجربتها على البشر للوقاية من المرض التنفسي الذي يسببه فيروس كورونا، كما حصل اللقاح على الموافقة لتجربته على البشر في كندا.
وقالت كانسينو إن اللجنة العسكرية المركزية الصينية صدّقت على استخدام الجيش اللقاح في 25 يونيو/حزيران الجاري لمدة سنة.
واللقاح من تطوير كانسينو ومعهد بكين للتكنولوجيا الحيوية التابع لأكاديمية العلوم الطبية العسكرية.
وقالت كانسينو "يقتصر استخدام "إيه دي 5-إن كوف" حاليا على الاستخدام العسكري ولا يمكن توسيع استخدامه دون الحصول على موافقة إدارة الدعم اللوجيستي"، في إشارة إلى الإدارة التابعة للجنة العسكرية المركزية التي وافقت على استخدام اللقاح.
ولم يحصل أي لقاح بعد على الموافقة للاستخدام التجاري للوقاية من المرض الناتج عن فيروس كورونا المستجد، لكن يوجد 12 لقاحا من أكثر من 100 في أنحاء العالم يتم اختبارها على البشر.
تطورات كورونا عربيا
على مستوى العالم العربي، أعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل 48 وفاة، و3 آلاف و943 إصابة بفيروس كورونا.
وأوضحت الوزارة أن محصلة الإصابات ارتفعت إلى 186 ألفا و436، بينها 1599 وفاة، و127 ألفا و118 حالة تعاف.
وفي سلطنة عمان، رصدت وزارة الصحة في بيان 6 وفيات و910 إصابات بفيروس كورونا.
وأكدت الوزارة أن مجموع الإصابات ارتفع إلى 39 ألفا و60 حالة، بينها 169 وفاة، و22 ألفا و422 حالة تعاف.
وفي قطر، سجلت وزارة الصحة 3 وفيات و693 إصابة بكورونا.
وأوضحت الوزارة أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 95 ألفا و106 حالات، بينها 113 وفاة، و80 ألفا و170 حالة تعاف.
ومع تراجع الإصابات بالفيروس في البلاد أعلنت الدوحة بدء تنفيذ المرحلة الثانية من إجراءات رفع تدابير فيروس كورونا الأربعاء المقبل، وأرجع مكتب الاتصال الحكومي تلك الخطوة إلى تخطي مرحلة الذروة وانخفاض المنحنى وضعف العدد التكاثري للفيروس.
وتشمل المرحلة الثانية الاستمرار في الافتتاح المحدود للمساجد لأداء الفروض الخمسة بطاقة استيعابية محدودة، بحسب البيان.
كما تشمل -من بين أمور أخرى- السماح بالتجمعات العامة والخاصة بحد أقصى يصل إلى 5 أشخاص، وافتتاح جميع الحدائق والشواطئ والكورنيش لجميع الفئات العمرية، مع تطبيق إجراءات التباعد.
كما تشمل السماح بالتدريب في الأماكن المفتوحة والافتتاح المحدود للمطاعم بطاقة استيعابية محدودة، وتأجير السفن واليخوت للعائلات وبحد أقصى 10 أشخاص.
وفي الكويت، رصدت وزارة الصحة وفاتين، و582 إصابة بالفيروس.
وقالت الوزارة إن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 45 ألفا و524 حالة، بينها 350 وفاة، و36 ألفا و313 حالة تعاف.
وفي لبنان، سجلت وزارة الصحة في بيان 5 إصابات و29 حالة تعاف من الفيروس.
وأكدت الوزارة أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 1745، بينها 34 وفاة، و1170 حالة تعاف.
وفي العراق، شهد مطار بغداد الدولي تخفيفا لإجراءات الإغلاق التي فرضت منذ 3 أشهر بسبب جائحة كورونا، حيث سمحت سلطة الطيران المدني بمغادرة العراقيين الذين يملكون إقامة في دول أخرى، وقدوم الأجانب الذين يملكون إقامة في العراق.
كما اتخذت السلطات المعنية عدة إجراءات في إطار جهودها لمكافحة انتقال الفيروس بين المسافرين في المطار.
الهند.. بؤرة أخرى
وفي الهند -التي تحولت إلى إحدى أكبر بؤر تفشي الوباء في العالم- سجلت اليوم آلاف الإصابات الجديدة بفيروس كورونا اقتربت من 20 ألف حالة لليوم الثاني على التوالي، في حين مددت مومباي -المركز المالي بالبلاد- إجراءات العزل العام لشهر آخر.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة الاتحادية الصادرة اليوم الاثنين تسجيل 19 ألفا و459 إصابة في 24 ساعة، بانخفاض طفيف عن 19 ألفا و906 حالات أمس الأحد.
ويساور الخبراء قلق متزايد من عدم قدرة المستشفيات على استيعاب الارتفاع الكبير في عدد الحالات.