[ الولايات المتحدة تشهد احتجاجات متواصلة ضد عنصرية الشرطة - رويترز ]
أعلنت سلطات ولاية واشنطن أمس الأربعاء فتح تحقيق جديد بشأن وفاة رجل أسود خنقا خلال توقيفه على يد الشرطة في مارس/آذار الماضي.
ولفظ الرجل أنفاسه فيما كان يشكو من عجزه عن التنفس كما حصل مع جورج فلويد في مينيابوليس الشهر الماضي.
وأثارت حادثة مقتل فلويد احتجاجات عارمة في الولايات المتحدة وخارجها، حيث خرج عشرات الآلاف لشجب عنف الشرطة الأميركية وعنصريتها ضد المواطنين السود.
ومن شأن كشف الحادثة الجديدة أن يضيف زخما للاحتجاجات المتواصلة التي تطالب بإصلاح جذري لأجهزة الشرطة.
وقال حاكم ولاية واشنطن إنه "مقتنع" بأن التحقيق بشأن وفاة الرجل الذي يدعى مانويل إيليس يجب ألا يترك بيد مأمور الشرطة ومدعي عام مقاطعة بيرسي على خلفية "تضارب المصالح".
ويأتي قرار الحاكم الديمقراطي بعد نشر فيديو اقتطع من كاميرا مراقبة لأحد المنازل تظهر إيليس مكبل اليدين ويتوسل إلى ضباط من الشرطة أثناء توقيفه في 3 مارس/آذار الماضي.
وصورت عابرة في المكان هذا المشهد جزئيا عبر هاتفها.
وقال محامي عائلة الضحية خلال مؤتمر صحفي "ما يوضحه لنا هذا الفيديو هو أن إيليس لم يقل فقط "لا أستطيع التنفس"، بل قال "لا أستطيع التنفس سيدي".
لم يكن عدوانيا
وأضاف أن ذلك "يظهر بوضوح أنه لم يكن فقط ينازع ليتنفس، لكنه كان يحاول أن يبقى محترما حتى خلال آخر لحظات حياته، وهذا دليل على أنه لم يكن شخصا عدوانيا كما وصفته الشرطة".
وتوفي إيليس نتيجة توقف التنفس المرتبط بضغط بدني، وفق ما كشف تشريح جثته الذي بين أيضا وجود "ميثامفيتامين" في جسد الرجل البالغ من العمر 33 عاما، وإصابته بمرض قلبي قد أسهم أيضا في وفاته.
وطالب رئيس بلدية مدينة تاكوما بتسريح وملاحقة عناصر الشرطة الأربعة المتورطين في هذه القضية بدل وضعهم في إجازة إدارية فقط.
مبررات الشرطة
وأكد عناصر الشرطة أنهم باشروا بتوقيف إيليس لأنه "كان يحاول فتح أبواب سيارة كان يوجد داخلها أشخاص"، وقالوا إن مشاجرة حصلت معه، مما أرغمهم على السيطرة عليه.
ويبدو أن هذه ليست حوادث معزولة في الولايات المتحدة، فقد نشرت "إن بي سي نيوز" اليوم الخميس تقريرا عن حادثة وقعت في العام الماضي في أوكلاهما سيتي توفي خلالها رجل أسود على أيدي الشرطة.
ومثل ما حصل مع فلويد وإيليس سُمع سكوت يصرخ قائلا "لا أستطيع التنفس" ليرد عليه أحد الضباط " لا يهمني"، وبعد دقائق سمع آخر يخاطبه "الآن باستطاعتك أن تتنفس جيدا".
وتظهر لقطات الصور "سكوت" يفر من ضباط الشرطة بعد أن سألوه عما إذا كان يحمل سلاحا، وعندما سيطروا عليه وقيدوه أخرجوا من جيبه مسدسا.