تجاوز عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم 1.8 مليون إصابة، وتواصل الدول الأشد تضررا جهودها الاستثنائية لمكافحة الوباء، بينما يعاود منحنى الإصابات في الصين صعوده تدريجيا.
وبلغ مجموع الإصابات المؤكدة عالميا 1.848 مليون حالة، توفي منها أكثر من 114 ألفا، وفقا لأحدث إحصاءات نشرتها فجر اليوم الاثنين جامعة جونز هوبكنز الأميركية التي تراقب انتشار الوباء في أنحاء العالم.
وتأتي الولايات المتحدة في صدارة الدول المتضررة بالوباء، إذ تجاوز مجموع الإصابات لديها 556 ألفا، والوفيات 22 ألفا.
المنحنى الصيني
من جهتها، أعلنت الصين اليوم الاثنين أعلى حصيلة يومية للإصابات بفيروس كورونا خلال نحو ستة أسابيع، بسبب زيادة الحالات المسجلة لمسافرين وافدين من الخارج، وهو ما يظهر حجم التحديات التي تواجهها بكين من أجل تجنب موجة ثانية محتملة من الوباء.
وقالت لجنة الصحة الوطنية في الصين اليوم إنها سجلت 108 حالات إصابة جديدة أمس الأحد، مقارنة بـ99 حالة في اليوم السابق. وتعد هذه الحصيلة أكبر عدد يسجل منذ الإعلان عن 143 حالة إصابة يوم 5 مارس/آذار الماضي.
وأوضحت اللجنة أن 98 من الحالات الجديدة لأشخاص قدموا إلى الصين من بلد آخر.
وأعلن إقليم هيلونغ جيانغ المجاور لروسيا في شمال شرقي الصين عن 56 إصابة جديدة، منها 49 لأشخاص قدموا من روسيا.
وقالت سلطات المدن الصينية القريبة من الحدود مع روسيا أمس الأحد إنها ستشدد القيود على الحدود وإجراءات العزل الصحي للقادمين من الخارج.
وتجاوز العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في البر الصيني الذي كان المركز الأصلي لانتشار الوباء في أرجاء العالم 82 ألف إصابة، بينما بلغ عدد الوفيات قرابة 3350.
الأزمة في أميركا
وفي الولايات المتحدة، تم تسجيل 1514 وفاة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقا لما أعلنته جامعة جونز هوبكنز، ليتجاوز مجموع الوفيات في عموم البلاد 22 ألفا.
وسارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التعهد أمام الأميركيين باحتواء الأزمة الحالية، قائلا "سننتصر في هذه المعركة ضد جائحة كورونا". وأقر في رسالة إلى الشعب بمناسبة عيد الفصح نشرت على موقع البيت الأبيض، بأن "الولايات المتحدة تواجه تحديات فريدة من نوعها ناجمة عن الفيروس الجديد".
ويتسع نطاق الجدل داخل الولايات المتحدة في ظل اتهامات لترامب بالتباطؤ في مكافحة الوباء في بداياته، إذ قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن تحذيرات عدة صدرت لإدارة ترامب منذ بداية يناير/كانون الثاني الماضي، تدعو إلى ضرورة اتخاذ تدابير صارمة كان يمكن أن تخفف من وطأة تداعيات فيروس كورونا، لكن استجابة ترامب تميّزت بالبطء والتأجيل.
من جهة أخرى، قال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو إن المساعدات الاتحادية تتجاهل العجز في الميزانيات الذي أصاب الولايات الأميركية بسبب وباء كورونا.
وأضاف في إفادته الصحفية اليومية أن أعضاء مجلس الشيوخ يتنافسون لجلب الحصص الأكبر إلى ولاياتهم، بغض النظر عن الاحتياجات الحقيقية للولايات. وأعلن كومو أن نيويورك -الولاية الأشد تضررا بالوباء- سجلت 758 وفاة جراء فيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية.
مخاوف في إثيوبيا
أعربت وزيرة الصحة الإثيوبية ليا تادسي عن خشيتها من تفاقم الخطر الصحي في البلاد جراء استمرار ترحيل آلاف الإثيوبيين من السعودية دون خضوعهم لفحص طبي للكشف عن الإصابة بكورونا.
وأشارت تادسي إلى أن وزارتها تجتهد لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، مع توقع ترحيل نحو ثلاثة آلاف إثيوبي من السعودية خلال الأسبوع المقبل.
من جهتها، دعت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة لدى إثيوبيا كاثرين سوزي إلى تعليق عمليات الترحيل ومنح السلطات الإثيوبية الوقت الكافي.
وحذرت سوزي من أن الوقت ليس مناسبا للترحيل من منظور الصحة العامة، وأن إثيوبيا لا يمكنها أن تتعامل صحيا مع قدوم هذه الأعداد من المرحلين.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن السعودية رحلت آلاف الإثيوبيين على مدى الأيام العشرة الماضية.