[ الأمم المتحدة لـ"الأغنياء": ساعدوا الفقراء وإلا ستهلككم كورونا ]
دعت الأمم المتحدة، الأربعاء، الدول الغنية إلى مساعدة الدول الفقيرة في مواجهة فيروس كورونا، محذرة من أن عدم حدوث ذلك ربما يؤدي إلى هلاك العالم كله.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك جمع كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ووكيله للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، ومديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف)، هنريتا فور، ومدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم.
وقال لوكوك، عبر دائرة تليفزيونية مع الصحفيين في مقر الأمم المتحدة، إنه قرر تخصيص 60 مليون دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي لحالات الطوارئ، للمساهمة في حشد الموارد المالية للنداء الإنساني، الذي أطلقه الأمين العام بقيمة ملياري دولار، لمساعدة أكثر البلدان تضررًا من الوباء.
وشدد على أن "الطريق الوحيد لانتصارنا في هذه المعركة يمر عبر تضامننا جميعا، وعلى الدول الغنية أن تقدم يد المساعدة إلى البلدان الفقيرة، وإلا سيرتد الفيروس علينا جميعا".
فيما قال غوتيريش إن "الهدف من إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية العالمية بقيمة ملياري دولار هو تمويل مكافحة الفيروس في أفقر دول العالم".
وتابع: "الآن وصل الفيروس إلى بلدان بالفعل في خضم أزمات إنسانية ناجمة عن الصراعات والكوارث الطبيعية وتغير المناخ، وفي هذه البلدان يعيش أشخاص أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب القنابل أو العنف أو الفيضانات، ويقيمون تحت أغطية بلاستيكية في الحقول، أو محشورين في مخيمات اللاجئين وليس لديهم منازل يمكنهم فيها الابتعاد اجتماعيًا أو عزل أنفسهم".
وأردف: "إنهم يفتقرون إلى الماء النظيف والصابون، وهما أمران أساسيان للحماية الذاتية ضد الفيروس، ولا يتمتعون بنظام رعاية صحية وسرير بالمستشفى وجهاز للتنفس الصناعي".
وشدد على أن "هذه مسألة تضامن إنساني، وإذا لم نتخذ إجراءات حاسمة الآن، فأخشى أن ينشئ الفيروس موطئ قدم في أكثر البلدان هشاشة، مما سيهلك العالم كله مع استمراره في الدوران حول الكوكب، دون الالتفات إلى الحدود".
وناشد غوتيريش الحكومات تقديم الدعم المالي لخطة الاستجابة الإنسانية، باعتبارها "ضرورة للأمن الصحي العالمي، وأيضا كواجب أخلاقي وعنصر حاسم للفوز في معركتنا ضد الفيروس".
وحتى مساء الأربعاء، أصاب الفيروس أكثر من 446 ألف شخص في العالم، توفى منهم ما يزد عن 19 ألفًا، بينما تعافى أكثر من 112 ألف.
وأجبر الفيروس دولًا عديدة على إغلاق حدودها، تعليق رحلات الطيران، فرض حظر تجول، تعطيل الدراسة، إلغاء فعاليات عديدة، منع التجمعات العامة وإغلاق المساجد والكنائس.