[ هيئة الأركان التركية والقوات الجوية الأميركية وقعتا اتفاقية الاستخدام المشترك لقاعدة إنجرليك عام 1954 (الأناضول) ]
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده قد تغلق قاعدة إنجرليك الجوية التي تستضيف رؤوسا نووية أميركية، وذلك ردا على تهديد الولايات بفرض عقوبات على أنقرة، وبعد اعتراف مجلس الشيوخ بما تسمى الإبادة الجماعية للأرمن قبل مئة عام.
وخلال حديث لقناة تلفزيونية محلية، شدد أرودغان على أن بوسع بلاده اتخاذ خطوات للرد على الولايات المتحدة في قضية الأرمن، في حين ذكر فرنسا بسجلها الاستعماري وضلوعها في "المجازر".
وقال الرئيس التركي إنه "إذا لزم الأمر أن نتخذ مثل هذه الخطوة فلدينا بالطبع السلطة، إذا لزم الأمر فسنغلق إنجرليك عند الضرورة".
وأضاف أن تركيا بإمكانها أن تغلق أيضا قاعدة "رادار كورجيك" إذا لزم الأمر. وقال "إذا هددونا بفرض هذه العقوبات فسنرد بالطبع".
وأكد أردوغان أن قرار مجلس الشيوخ الأميركي المتعلق بالإبادة الأرمنية المزعومة هو خطوة سياسية بحتة لا وزن لها.
وأشار إلى أن الاستقطاب في السياسة الداخلية بالولايات المتحدة انعكس سلبا على تركيا.
وأوضح أن بعض الجهات الأميركية تستغل المستجدات المتعلقة بتركيا من أجل إضعاف الرئيس دونالد ترامب.
وشدد على أن قرار مجلس الشيوخ لا ينسجم مع روح التحالف بين تركيا والولايات المتحدة، ويتعارض مع التفاهم الموقع بين البلدين في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حول الشأن السوري.
وأكد أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي في الوقت الذي تتخذ فيه الولايات المتحدة إجراءات ضدها، مشيرا إلى أن المسؤولين الأميركيين غير مطلعين بشكل كافٍ على المسألة الأرمنية.
أرشيف الجيش التركي
وفي هذا الشأن، أكد أردوغان أن تركيا تفتح أرشيف قواتها المسلحة الذي يضم أكثر من مليون وثيقة أمام المؤرخين والحقوقيين من أجل الاطلاع على الحقيقة.
يشار إلى أن مجلس الشيوخ الأميركي اعتمد الخميس الماضي مشروع قرار يعتبر أحداث عام 1915 إبادة جماعية للأرمن على أيدي القوات العثمانية.
ولم يستبعد أردوغان احتمال تبني البرلمان التركي قرارات ردا على قرار مجلس الشيوخ الأميركي.
وأضاف "ألا نستطيع الحديث عن قضية الهنود الحمر في الولايات المتحدة؟.. التاريخ المتعلق بالهنود الحمر وصمة عار في جبين الولايات المتحدة".
وتساءل: هل يمكن تجاهل ما ارتكبه الفرنسيون من مجازر في رواندا والجزائر؟
وأشار إلى أن الفرنسيين تاجروا بالعبيد في السنغال. وأضاف أن "لدينا وثائق في أرشيفنا بشأن هذه الوقائع، ونحن سنكون بهذه الوثائق في حال الهجوم بدلا عن الدفاع".