[ واشنطن تشدد عقوباتها على إيران وتوضح موقفها من الخيار العسكري ]
طائرة تابعة لشركة "ماهان" الإيرانية في مطار دسلدورف في ألمانيا (رويترز)
أعلنت واشنطن فرض عقوبات جديدة على إيران، وقالت في الوقت نفسه إن العمل العسكري ضد طهران ينبغي أن يكون الخيار الأخير.
فقد أعلنت وزارة الخزانة الأميركية الثلاثاء فرض عقوبات على شبكة سفن بحرية إيرانية اتهمتها بتهريب ما وصفتها بالمساعدات الفتاكة من الحرس الثوري إلى اليمن.
كما فرضت الوزارة عقوبات على ثلاثة وكلاء مبيعات لشركة "ماهان" الإيرانية الخاصة للطيران مقرهم في الإمارات وهونغ كونغ.
وأشار بيان وزارة الخزانة إلى أن الخارجية الأميركية فرضت الثلاثاء عقوبات على شركة "ماهان" طبقا لأمر تنفيذي يستهدف ناشري أسلحة الدمار الشامل وداعميهم.
وفي مؤتمر صحفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن العقوبات طالت شركة "ماهان" بسبب نقلها أسلحة إيرانية إلى اليمن"، مضيفا أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران ليست موجهة ضد الشعب بل ضد النظام حتى يلتزم بالعمل بصفته ممثلا لدولة طبيعية، حسب تعبيره.
وفي إشارة إلى فرض المزيد من العقوبات، أضاف بومبيو أن بلاده ستواصل ممارسة أقصى درجات الضغط على إيران.
وبشأن تبادل الأسرى مع إيران، أوضح الوزير الأميركي أن إدارته تبذل كل جهودها لجلب الرعايا الأميركيين إلى بلادهم، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك أميركيون محتجون في إيران.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس إن سياسة الضغوط القصوى التي تمارسها واشنطن على طهران مستمرة رغم تبادل الإفراج عن سجناء. وأضافت في تصريحات للجزيرة أن الهدف هو دفع إيران للتصرف كدولة طبيعية.
وكانت إيران أفرجت قبل أيام عن أميركي من أصل صيني مقابل إفراج الولايات المتحدة عن عالم إيراني ظل معتقلا لأكثر من 14 شهرا.
الخيار العسكري
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك مايلي إن استخدام القوة العسكرية ضد إيران لا ينبغي أن يكون خيار واشنطن الأول وإنما الخيار الأخير.
وأضاف مايلي في تصريحات له الثلاثاء أن ضبط النفس هو الرد المناسب حتى اللحظة في وجه إيران.
وقبل بضعة أشهر، وبعد إسقاط القوات الإيرانية طائرة مسيرة أميركية، بدت إيران والولايات المتحدة على حافة مواجهة عسكرية، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تراجع في آخر لحظة عن توجيه ضربة عسكرية لإيران ردا على إسقاطها الطائرة المسيرة وهجمات استهدفت ناقلات نفط وسفن شحن، واتُهمت طهران بالضلوع فيها رغم نفيها ذلك بشدة.
إفشال المؤامرات
وفي طهران، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده ستستعين بكل الوسائل، منها التفاوض والحوار لمواجهة العقوبات الأميركية.
وأضاف روحاني خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي الأربعاء أن طهران قادرة على إفشال المؤامرات الأميركية، على حد قوله.
على صعيد آخر، حذرت إيران رعاياها خاصة النخب والعلماء، من السفر إلى الولايات المتحدة للمشاركة في المؤتمرات العلمية.
وفي بيان لها، قالت الخارجية الإيرانية إن السلطات الأميركية تتخذ ما وصفتها بالذرائع السياسية والأمنية الخاوية لاحتجاز الإيرانيين لفترات طويلة وفي ظروف غير إنسانية.
وأشار البيان إلى حالة الباحث الإيراني مسعود سليماني الذي احتجز لدى وصوله مطار شيكاغو وظل رهن الاعتقال 14 شهرا، حتى أفرج عنه قبل أيام في عملية تبادل للمعتقلين.