[ هيلاري كلينتون ]
تلقّت الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون انتكاسة جديدة، إثر اكتشاف محقق في «إف. بي.آي» ايميلات جديدة تضمنت معلومات مصنفة بأنها في غاية السرية في الحساب الالكتروني الخاص لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة.
ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» معلومات مسربة من رسالة تسلمتها لجنة «بنغازي» في الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي من محقق عام في أجهزة الاستخبارات الأميركية، لكنها لم تحدد طبيعة المعلومات السرية الحساسة جدا التي تلقتها كلينتون أو أرسلتها عبر ايميلها الخاص خلال توليها منصب وزيرة الخارجية.
وكشف العام الماضي فريق أمني أميركي يحقق في مضمون الايميلات التي تداولتها كلينتون على حسابها الخاص عن ايميلين اثنين، على الأقل، تضمنا معلومات سرية رسمية حساسة. وخضعت وزيرة الخارجية السابقة لعدد من جلسات الاستماع في الكونغرس أمام لجنة تحقق في الهجوم الإرهابي الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي في العام 2012 وراح ضحيته أربعة أميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز. واتهمت كلينتون لجنة الكونغرس التي يسيطر عليها الجمهوريون باستغلال التحقيق في قضية بنغازي لاعتبارات انتخابية وللنيل من صورتها ومصداقيتها أمام الرأي العام الأميركي.
وتواجه كلينتون منافسة شديدة من المرشح الديمقراطي السيناتور بيرني ساندرز في ولايتي ايوا ونيوهامشر اللتين تشهدان الشهر المقبل الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية. وتظهر استطلاعات الرأي تقاربا في نسب تأييد الهيئات الناخبة لكل من كلينتون وساندرز الذي خرج منتصرا من المناظرة التلفزيونية الأخيرة لمرشحي الحزب الديمقراطي، حيث سجل نقاطا على كلينتون في القضايا الاجتماعية وعلاقاتها المالية مع وول ستريت.
وبدا لافتاً خلال المناظرة التلفزيونية الأخيرة لمرشحي الحزب الديمقراطي في ساوث كارولينا حرص كلينتون على اظهار تأييدها المطلق لمواقف الرئيس باراك اوباما وسياساته وتطابق برنامجها الانتخابي مع الاستراتيجيات التي اعتمدتها اداراته في مقابل الإشارة إلى مواقف منافسها ساندرز، التي لا تتفق تماما مع توجهات أوباما في مسائل عديدة مثل السلاح والتأمين الصحي.
تواجه هيلاري كلينتون حملات تشكك بمصداقيتها وكفاءتها لمنصب رئيسة للولايات المتحدة، وذلك من خلال تسييس قضية الايميلات وتحميلها مسؤولية ما في قضية مقتل السفير الأميركي في ليبيا، وآخرها الحرب الشخصية المفتوحة التي تعرضت لها من دونالد ترامب المرشح الجمهوري المثير الجدل الذي استهدف عائلة كلينتون وعلاقتها بزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون بعد فضيحة علاقته الجنسية مع مونيكا لوينسكي الموظفة السابقة في البيت الأبيض خلال ولايته الرئاسية الثانية.