[ ترامب شبه التحقيق الهادف لمساءلته برلمانيا بـ"مطاردة الساحرات" (رويترز) ]
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ، من بينهم رئيس اللجنة القضائية بالمجلس ليندسي غراهام، التقوا مسؤولين كبارا في البيت الأبيض لوضع إستراتيجية للتعامل مع محاكمة برلمانية محتملة للرئيس دونالد ترامب.
وقد أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، هوغان جيدلي، أمس أن ترامب يريد أن تمضي المساءلة بغرض العزل قدما في مجلس الشيوخ لأنه سيلقى هناك معاملة عادلة، وأنه يتوقع أن يكون نائب الرئيس الأسبق والمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن ضمن الشهود.
وقد نقلت واشنطن بوست عن مسؤولين مطلعين أن المجتمعين في البيت الأبيض لم يتوصلوا إلى قرارات نهائية بشأن إستراتيجية التعامل مع المحاكمة البرلمانية المحتملة لترامب، إلا أن أبرز سيناريو لديهم هو محاكمة لمدة أسبوعين تنتهي بتبرئته.
ونقلت مصادر صحفية عن ليندسي غراهام قوله إن معظم من حضروا الاجتماع متفقون على عدم إجراء أي تصويت على تبرئة ترامب في مجلس الشيوخ قبل الاستماع للادعاء الذي يمثله عدد من أعضاء مجلس النواب يسمون بـ "المديرين".
من جهة أخرى، وجه غراهام رسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو للمطالبة بالوثائق المتعلقة بالاتصالات بين جو بايدن ونجله وبين الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو.
وقال غراهام إن المواد المطلوبة من شأنها المساعدة على إيجاد أجوبة للمزاعم حول عمل بايدن على إقالة المدعي العام الأوكراني من أجل إنهاء التحقيق حول شركة "بوريسما" التي كان يعمل نجله لصالحها.
أخطر من نيكسون
على صعيد آخر، أعلن آدم شيف، النائب الديمقراطي ورئيس لجنة التحقيق الرامي إلى عزل ترامب، أمس أن الوقائع المنسوبة إلى الرئيس الأميركي "أخطر بكثير" مما فعله الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون، الذي استقال عام 1974 لتجنب إجراءات أكيدة لعزله على خلفية الفضيحة المعروفة بـ "ووترغيت".
وقال شيف أمس مختتما جلسات استماع ماراثونية في الكونغرس إن "ما لدينا هنا هو أخطر بكثير.. نحن نتحدث عن تجميد مساعدة عسكرية لحليف في حالة حرب"، في إشارة إلى أوكرانيا.
وشدد على أن "هذا يتجاوز بكثير ما قام به نيكسون.. لا يوجد ما هو أكثر خطورة من رئيس غير أخلاقي يعتقد أنه فوق القانون".
يشار إلى أن النواب الديمقراطيين يسعون من خلال التحقيق إلى إثبات أن ترامب سعى لربط تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار وزيارة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إلى البيت الأبيض بحصوله على تعهد من أوكرانيا بفتح تحقيق بحق جو بايدن وابنه هانتر، ويتمحور التحقيق بالأساس حول مكالمة هاتفية تمت بين ترامب وزيلينسكي يعتقد أنها دارت بهذا الخصوص.